علاقة أبنائنا بالأجهزة
كان القلق عند الوالدين سابقا في عدد الساعات التي يقضيها الطفل أمام
التلفاز، واليوم صار قلق الوالدين في تعلق أبنائهما بالشاشة بكل أنواعها من
هاتف وكمبيوتر وتلفزيون وساعة وغيرها من الأجهزة. والمعدل الذي تنصح
به الدارسات والأبحاث لأي طفل عمره أقل من سنتين يفترض أن يمنع من
التعامل مع الأجهزة والنظر إلى الشاشات منعا باتا، لأن دماغه يتطور سريعا
في سنواته الأولى، وأن تعلمه يكون أسرع من التواصل والتعامل مع الناس
أكثر من تواصله وتعامله مع الشاشات، أما العمر من سنتين إلى ست سنوات
فلا مانع أن ينظر للشاشة ساعة واحدة باليوم كحد أقصى، والعمر من ست
سنوات إلى اثنتي عشرة سنة لا يزيد على ساعتين باليوم كحد أقصى،
أما الطفل أكبر من اثنتي عشرة سنة فلا مانع باستخدام ثلاث ساعات باليوم
على الشاشة، وكلما استطاع الوالدان أن يقللا معدل هذه الساعات
يكون أفضل.
أما لو اكتشفت أن ابنك مرتبط ارتباطا كبيرا بالشاشة فلا بد من التدخل
ووضع قوانين وأنظمة حتى لا يصل لمرحلة الإدمان، مثل تحديد وقت باليوم
يلتزم به في التعامل مع الجهاز، وإذا طلب زيادة فلا مانع بشرط الخصم من
المعدل الإسبوعي له، أو نطلب منه القيام بتمارين حركية أو أنشطة عملية
أو الصلاة قبل الموافقة على الزيادة، وإذا وصل لمرحلة الإدمان فلا بد من
إيقافه وحرمانه، وفي هذه الحالة ستنتابه موجة غضب شديد، وربما يهدد
بعدم الذهاب للمدرسة أو غيرها من التهديدات ولكننا نصر على قرارنا بمنعه
ونتحاور معه بسلبيات الإدمان حتى نصل معه للمعدل الطبيعي باستخدام
الشاشة، مع إدخال برامج بديلة مثل الاشتراك بالنادي أو تقوية جانب
الصداقة عنده أو عمل أنشطة اجتماعية وهكذا.
وهناك أمر آخر مهم لا بد أن تراقب أبناءك أثناء استخدام الشاشة وهو
الجانب الصحي، مثل انحناء الرقبة والنظر المتواصل وأن لا ينظر للشاشة
قبل النوم أو يستخدم الشاشة وقت الطعام فكثير من الدراسات والأبحاث تفيد
بأن هذا السلوك غير صحي ومضر، وكذلك الاهتمام بالجانب الاجتماعي
والنفسي للطفل مهم جدا، فقد يكون استخدام الطفل للجهاز بدافع ضعف
شخصيته أو ضعف ثقته بنفسه أو هروبا من المشاكل أو التواصل مع
الآخرين، فلننتبه من الجانب النفسي والاجتماعي لأن استمرار الطفل
بالشاشة قد يزيد مشاكله النفسية والاجتماعية إن وجدت، ويمكنك من خلال
مراقبته أن تتعرف على السلبيات الصحية أو الاجتماعية أو النفسية أثناء
تعامله مع الجهاز، ويمكنك فحص والتعرف على المحتوى الذي يتعامل معه،
فربما تكون لعبة فيها نوع من أنواع القمار أو مواقع بها صور إباحية وفي
هذه الحالة يكون دور الوالدين التوجيه والإرشاد للطفل. ومن الحلول الذكية
للتقليل من الارتباط بالشاشة إيقاف الإشعارات التي تصل للمشترك
في الألعاب والبرامج، ونقل التطبيقات عن الشاشة الرئيسية ووضعها
في الشاشات الخلفية، وتحديد موعد باليوم للدخول على الشبكات
الاجتماعية، وتخصيص نصف يوم أو يوم كامل من غير تكنولوجيا، كل هذه
الوسائل تجعل الطفل يتعامل مع الأجهزة بطريقة صحيحة، ولعل أهم مسألة
هي أن يكون الوالدان قدوة لأبنائهما في استخدام الشاشة، فيكونا
نموذجا للتوازن والاعتدال.
فهذه (15) فكرة وقائية تساعد الوالدين على ضبط علاقة الأبناء بالشاشة،
أما لو كان قارئ المقال فقد السيطرة على أبنائه ويريد بعد قراءته المقال أن
يطبق أفكاره فإننا ننصحه بأن يجلس معهم أولا ويشرح لهم المشكلة ثم يبدأ
معهم بالتعامل التدريجي لوصول أبنائه إلى مرحلة الاعتدال.
كان القلق عند الوالدين سابقا في عدد الساعات التي يقضيها الطفل أمام
التلفاز، واليوم صار قلق الوالدين في تعلق أبنائهما بالشاشة بكل أنواعها من
هاتف وكمبيوتر وتلفزيون وساعة وغيرها من الأجهزة. والمعدل الذي تنصح
به الدارسات والأبحاث لأي طفل عمره أقل من سنتين يفترض أن يمنع من
التعامل مع الأجهزة والنظر إلى الشاشات منعا باتا، لأن دماغه يتطور سريعا
في سنواته الأولى، وأن تعلمه يكون أسرع من التواصل والتعامل مع الناس
أكثر من تواصله وتعامله مع الشاشات، أما العمر من سنتين إلى ست سنوات
فلا مانع أن ينظر للشاشة ساعة واحدة باليوم كحد أقصى، والعمر من ست
سنوات إلى اثنتي عشرة سنة لا يزيد على ساعتين باليوم كحد أقصى،
أما الطفل أكبر من اثنتي عشرة سنة فلا مانع باستخدام ثلاث ساعات باليوم
على الشاشة، وكلما استطاع الوالدان أن يقللا معدل هذه الساعات
يكون أفضل.
أما لو اكتشفت أن ابنك مرتبط ارتباطا كبيرا بالشاشة فلا بد من التدخل
ووضع قوانين وأنظمة حتى لا يصل لمرحلة الإدمان، مثل تحديد وقت باليوم
يلتزم به في التعامل مع الجهاز، وإذا طلب زيادة فلا مانع بشرط الخصم من
المعدل الإسبوعي له، أو نطلب منه القيام بتمارين حركية أو أنشطة عملية
أو الصلاة قبل الموافقة على الزيادة، وإذا وصل لمرحلة الإدمان فلا بد من
إيقافه وحرمانه، وفي هذه الحالة ستنتابه موجة غضب شديد، وربما يهدد
بعدم الذهاب للمدرسة أو غيرها من التهديدات ولكننا نصر على قرارنا بمنعه
ونتحاور معه بسلبيات الإدمان حتى نصل معه للمعدل الطبيعي باستخدام
الشاشة، مع إدخال برامج بديلة مثل الاشتراك بالنادي أو تقوية جانب
الصداقة عنده أو عمل أنشطة اجتماعية وهكذا.
وهناك أمر آخر مهم لا بد أن تراقب أبناءك أثناء استخدام الشاشة وهو
الجانب الصحي، مثل انحناء الرقبة والنظر المتواصل وأن لا ينظر للشاشة
قبل النوم أو يستخدم الشاشة وقت الطعام فكثير من الدراسات والأبحاث تفيد
بأن هذا السلوك غير صحي ومضر، وكذلك الاهتمام بالجانب الاجتماعي
والنفسي للطفل مهم جدا، فقد يكون استخدام الطفل للجهاز بدافع ضعف
شخصيته أو ضعف ثقته بنفسه أو هروبا من المشاكل أو التواصل مع
الآخرين، فلننتبه من الجانب النفسي والاجتماعي لأن استمرار الطفل
بالشاشة قد يزيد مشاكله النفسية والاجتماعية إن وجدت، ويمكنك من خلال
مراقبته أن تتعرف على السلبيات الصحية أو الاجتماعية أو النفسية أثناء
تعامله مع الجهاز، ويمكنك فحص والتعرف على المحتوى الذي يتعامل معه،
فربما تكون لعبة فيها نوع من أنواع القمار أو مواقع بها صور إباحية وفي
هذه الحالة يكون دور الوالدين التوجيه والإرشاد للطفل. ومن الحلول الذكية
للتقليل من الارتباط بالشاشة إيقاف الإشعارات التي تصل للمشترك
في الألعاب والبرامج، ونقل التطبيقات عن الشاشة الرئيسية ووضعها
في الشاشات الخلفية، وتحديد موعد باليوم للدخول على الشبكات
الاجتماعية، وتخصيص نصف يوم أو يوم كامل من غير تكنولوجيا، كل هذه
الوسائل تجعل الطفل يتعامل مع الأجهزة بطريقة صحيحة، ولعل أهم مسألة
هي أن يكون الوالدان قدوة لأبنائهما في استخدام الشاشة، فيكونا
نموذجا للتوازن والاعتدال.
فهذه (15) فكرة وقائية تساعد الوالدين على ضبط علاقة الأبناء بالشاشة،
أما لو كان قارئ المقال فقد السيطرة على أبنائه ويريد بعد قراءته المقال أن
يطبق أفكاره فإننا ننصحه بأن يجلس معهم أولا ويشرح لهم المشكلة ثم يبدأ
معهم بالتعامل التدريجي لوصول أبنائه إلى مرحلة الاعتدال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق