زوجي يُبعدني عن الطاعات
عندما يكون زوجي مسافراً أشعر بأني أكون في حال أفضل ، ولكنه عندما
يرجع من السفر أشعر وكأن الشيطان دخل معه إلى البيت إذ أنني أبتعد
عن الطاعات.. وأبعد عن الله .. لا أعرف السبب ..
ج / كتبت قبل ذلك:
الأساس أن تضع مع كل هدف إيماني خطة أساسية، ومعها خطة بديلة،
والخطة البديلة لابد أن يتوفر معها شرطان:
- أن يكون الهدف دائما نصب عينيك لأنه الأساس.
- أن تحوي الخطة البديلة أعمالا مكافئة للعمل المفقود توصل لنفس الهدف.
والغرض من ذلك:
أن لا تجعل تعثُّر خطتك سببا لتراجعك عن أهدافك، بل تضع خطة بديلة من
البداية، وتلجأ إليها عند الحاجة، وتتأكَّد أنها تدفع في نفس الاتجاه.
مثال:
سألت امرأةٌ شيخا فقالت: قبل زواجي كنتُ صوّامة قوّامة، أجدُ للقرآن لذة
عجيبة، ولكني بعد زواجي فقدتُ هذه اللذة!!
قال لها الشيخ: ما أخبارُ عنايتك بزوجك؟!
قالت: أسألك عن حلاوة الطاعات، وتسألني عن زوجي؟!
قال لها: قال رسول الله ﷺ:
(ولا تَجدُ المرأة حلاوة الإيمان حتَّى تؤدِّي حقَّ زوجها).
وليس أقل منها أجرا من نذرت حياتها لتربية أبنائها، فتخرِّج من مدرسة
الأمومة إلى المجتمع فردا صالحا مصلحا يخدم دينه وأمته.
لاحظ أن:
الهدف: تذوق لذة العبادة.
الوسيلة: القرآن والصيام والقيام.
الخطة البديلة: طاعة الزوج ورعاية الابناء.
مثال ثانٍ:
نوى صاحبنا قيام الليل ففاته، فهل يستسلم؟!
الجواب: كلا .. بل يقضيه في النهار،
ألم يقل النبي ﷺ كما في صحيح مسلم:
«من نام عن حِزبه أو عن شيء منه
، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتِب له كأنما قرأه من الليل».
فإن فاته كذلك قضاء القيام في النهار، فهل انتهى الأمر وضاع الخير؟!
والجواب مرة ثانية: كلا! ففي سُنة الظُّهر القبلية
استدراك لطيف،
الهدف: التقرب إلى الله
الوسيلة: قيام الليل
الخطة البديلة: قضاء القيام في النهار أو بِسُنَّة الظهر القبلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق