وتدبروا(266)
يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء، فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى أثرا للإجابة،
ولا يتغير أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس؛ لعلمه أن ربه أعلم بمصالحه منه؛
أما سمعت قصة يعقوب عليه السلام؟ بقي ثمانين سنة في البلاء، ورجاؤه لا يتغير،
فلما ضم بنيامين بعد فقد يوسف لم يتغير أمله،
وقال : { عسى الله أن يأتيني بهم جميعا } [يوسف:83]
فإياك أن تستطيل زمان البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء، فإنك مبتلى بالبلاء،
متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق