حسن الظن بالله
قيل لأعرابي في البصرة: ﻫﻞ ﺗُﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ !
ﻗﺎﻝ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺷﻜﻜﺖ في ذلك ﻗﻂ
وﺃﻧﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﻄﻮ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺿﻬﺎ
ﻭﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦﺣﻴﺎﺿﻬﺎ ﻭﺃﺳﺘﻈﻞ
ﺑﺄﺷﺠﺎﺭﻫﺎﻭﺁﻛﻞ ﻣﻦ ثمارها
ﻭﺃﺗﻔﻴﺄ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎﻭﺃرتشف ﻣﻦ ﻗﻼﻟﻬﺎ ﺃعيش ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻬﺎ ﻭﻗﺼﻮﺭﻫﺎ
ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺃﻓﺒﺤﺴﻨﺔٍ ﻗﺪمتها ﺃﻡ ﺑﺼﺎﻟﺤﺔٍ ﺃﺳﻠﻔﺘﻬﺎ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻱ ﺣﺴﻨﺔٍ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎً ﻭﺃﻋﻈﻢ اجرا ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﺟﺤﻮﺩﻱ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺒﻮﺩٍ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻗﻴﻞﻟﻪ :
ﺃﻓﻼ ﺗﺨﺸﻰﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ ،
ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ، ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻟﻠﺠﺮﻡ ،
ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺮﻡﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺬﺏ ﻣﺤﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ .
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﺴجد ﺍﻟبصرة
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻟﻘﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ.
ﺑﺮﺑﻪ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻻ ﺍﻧﺠﻠﺖ ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻋﻨﻬﻢ ،
ﻭﻏﻠﺐﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎء ﻋﻠﻴﻬﻢ...
وظني فيك يا رب جميل
فحقق يا إلهي حـُسن ظني
وما أجمل الثقة بالله...
الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020
حسن الظن بالله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق