بول الإبل
هل أثبت العلماء أن أبوال الإبل تحوي مواد فعالة مضادة للأورام الخبيثة
والبكتريا ؟ وماذا كشف العلماء حول أهمية العلاج بأبوال الإبل وألبانها..
دعونا نتأمل...
روى الإمام أحمد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:
(إنَّ في أبوالِ الإبلِ وألبانِها شِفاءً للذَّربةِ بطونُهُم)
أي ما يمكن أن نسميه اليوم بالأورام التي لا تشفى بالأدوية جاء في تاج
العروس يقال: ذَرِبَ الجُرح أي فَسَدَ واتَّسَعَ ولم يَقْبَلِ البُرْءَ والدَّوَاءَ. وربما
في هذا إشارة إلى وجود مادة فعالة في بول الإبل يمكن أ، تكون مضادة
للأورام الخبيثة (السرطان).. دعونا نتأمل ما كشفه العلماء مؤخراً...
الدكتور موسى شاكر المتخصص في أبحاث الأدوية والحاصل على العديد من
براءات الاختراع والابتكار الأمريكية.. قام بأبحاث على أبوال الإبل في مركز
أبحاث السرطان في جامعة Albany بنيويورك ويقول:
عندما سمعت بالقدرات العلاجية لبول الإبل في علاج السرطان لم أصدق ذلك،
لقد عملتُ لمدة 25 عاماً في تركيب الأدوية وحصلت على أكثر من 250
شهادة ابتكار دولية. .. بدأتُ أتعمق في هذا الموضوع وكان السؤال: ما هي
مواصفات السوائل الحيوية التي تخرج من كائن هو الجمل لديه أقوى نظام
مناعة بين الكائنات وذلك ضد كل الإصابات والأمراض..
ويقول : تم اكتشاف أن بول البعير يحوي مواد فعالة ضد جميع
أنواع السرطان.
كما تبين بالتجربة العملية أن بول الإبل يحافظ على تركيبه إذا تم تبريديه
ولعدة سنوات.. دون أن يتعفن أو يتلف أو يفسد..
إن المواد الفعالة الموجودة في بول الإبل والتي ينتجها الجمل بشكل طبيعي
تعمل على منع الأورام من التطور أو التكاثر من خلال تجويع الخلايا
السرطانية حتى الموت، وبالتالي القضاء على تكاثر هذه الخلايا السرطانية!
ولكن من أين تأتي هذه المادة الفعالة؟ باستخدام المجهر الإلكتروني تبين أنها
تتشكل من مادة أخرى موجودة في جدران الأوعية الدموية للجمل حيث
ينتجها الجمل بصفة دائمة ..
إن قطرات صغيرة من بول الإبل تحوي على مواد مضادة لتكاثر البكتريا ..
هذه المواد مضادة أيضاً للسرطان وتمنع جميع أنواع التكاثر.. وذلك بسبب
التصميم الفريد للجمل ... فالجمل يستطيع العيش من دون لمدة 40 يوماً
في ظروف صعبة جداً.
كما اكتشف الباحثون أن حليب الإبل يحوي أجساماً مناعية هي الأقوى أيضاً
والتي تتميز بقدرتها على الدخول في الأوعية الدقيقة وعلاج أمراض عديدة
منها مرض السكري... وذلك حسب بحث نشر في مجلة العلوم الأمريكية.
وجاء في تقرير نشرت تفاصيله مجلة (ذي بايولوجيست) الطبية أن الأجسام
المضادة الموجودة في الجهاز المناعي للجمل تتميز بصغر الحجم مقارنة
بنظيراتها لدى الإنسان وباقي الثدييات.
وقال العلماء إن صغر حجم هذه الأجسام المضادة يجعلها قادرة على اختراق
أعماق الأنسجة والخلايا التي لا يمكن الوصول إليها عادة. ويشير التقرير
إلى أن الأجسام المضادة عند الجمل تتميز بالقدرة على مقاومة الفيروسات،
لأنها تستطيع إبطال مفعول إفرازاتها التي لها دور مهم في الإصابة بالمرض.
وقال العلماء إن هذه الأجسام المضادة تجعل الإبل في منأى عن الإصابة
بأمراض ناجمة عن الفيروسات، مثل الحمى القلاعية. وأضاف التقرير إن ما
حمل العلماء على الاتجاه نحو الجمل هو الحاجة التي باتت ماسة إلى إيجاد
أدوية قادرة على التصدي للانتشار المتزايد للأجسام الدقيقة المقاومة
لمفعول الأدوية.
أدوية يدخل في تركيبها البول بنسبة محددة ولها فعالية عالية في العلاج...
ويقول الدكتور "مارسيل سميت" المتخصص بعلم الأعصاب على موقع بي
بي سي: وجدنا دليلاً مادياً على أن تناول حليب الإبل يعالج مرض السكري.
كما يمكن لبول الإبل أن يكون علاجاً للعديد من الإصابات الجلدية البكتيرية
ويدخل بالفعل في تركيب العديد من الأدوية... ولكن يبقى أن نتقبله كعلاج.
ولذلك قال الله تعالى:
{ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } [الغاشية: 17].
وفي البخاري ومسلم أيضاً روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي الكريم
قال لأناس قدموا إلى المدينة واشتكوا من مرض في بطونهم فقال لهم:
"لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من أبوالها وألبانها"
ففعلوا حتى صلحت أبدانهم... إلى آخر الحديث.
ونوجه سؤالاً لكل من يريد أن يشكك في أحاديث النبي الكريم: هل يوجد بحث
علمي واحد يقول بأن أبوال الإبل وألبانها لا تمتلك خصائص علاجية؟
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
السبت، 17 أكتوبر 2020
بول الإبل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق