الحث على تيسير المهور
السؤال:
يسألان عن المهر يقولان: عندنا المهر مائة وخمسين ليرة سورية، وأغلب
الرجال لا يوجد عندهم نصف هذا المهر، والأب يأخذ المهر من ابنته
إجباري، هل هذا حرام أم حلال؟
الجواب:
يجب على الآباء وعلى جميع الأولياء أن يتقوا الله وأن يحرصوا على تزويج
بناتهم بما يسر الله من المهر، وليس لهم أن يشددوا في ذلك، بل عليهم أن
يقبلوا القليل إذا رضيت به البنت، فإن تزويجها ولو بالقليل خير من بقائها،
ولا يجوز لهم الاعتراض عليها إذا سمحت، ولا أكل صداقها بغير حق وهي
في حاجة إليه، إنما يجوز للأب أخذ الفضل، أما الحاجة التي تحتاجها البنت
فهي مقدمة وليس لبقية الأولياء أن يأخذوا منه شيئاً إلا بإذنها
إذا كانت رشيدة.
فالمقصود من هذا أن الواجب على الآباء وعلى جميع الأولياء النظر
في مصلحة البنات، والعناية بتزويجهن ولو بالمهر القليل، ولو بدرهم واحد،
ولو بدرهمين، المقصود عفتها وسلامتها والحرص على ستر عرضها مع
ما يسر الله في ذلك من الخير العظيم، والتسبب في وجود الذرية وعفة
الرجال والنساء جميعاً.
فالواجب على الأولياء أن يساعدوا في هذا، وألا يهلكهم الطمع في المال
حتى يمنعوا مولياتهم من الزواج، كل هذا خطر عظيم.
وهذه نصيحتي لجميع الأولياء في أي مكان، في المملكة العربية السعودية
أو في حلب أو في أي مكان من أرض الله نصيحتي لهم جميعاً أن يتقوا الله،
وأن يزوجوا بناتهم وأخواتهم ومولياتهم بما يسر الله من المهر ولو كان
قليلاً، وأن يحرصوا على الطيب صاحب الدين.
ونصيحتي أيضاً للبنات وجميع النساء أن يرضين بالقليل في سبيل العفة
واختيار الزوج الصالح ولا يهمهم المال فالمال أمره سهل، إ
ذا يسر الله الزواج جاء المال.
فينبغي للمؤمن أن يحذر ما حرم الله عليه وأن يحرص على ما شرع الله له،
كما قال سبحانه وتعالى:
{ وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ
إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }
[النور:32]
فبين سبحانه أن النكاح من أسباب الغنى.
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«ثلاثة حق على الله عونهم، منهم: المتزوج يريد العفاف»
أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فالمقصود أن النساء والرجال في حاجة إلى التشجيع على الزواج، وفي
حاجة إلى الإعانة وفي حاجة إلى تخفيف المهور، وفي حاجة إلى تخفيف
الولائم وتقليلها، كل هذا من أسباب تسهيل الزواج للجميع.
فنسأل الله أن يوفق الأولياء والنساء جميعاً لما فيه صلاح الجميع، ولما فيه
سعادة الجميع، وأن يعيذ الأولياء من الطمع ويعيذ النساء من الطمع أيضاً
والتأسي بمن لا يبالي بهذه الأمور، فإن القدوة بأهل الشر لا خير فيها،
وإنما القدوة بأهل الخير والاستقامة والعفة وإيثار الآخرة،
رزق الله الجميع التوفيق
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
السؤال:
يسألان عن المهر يقولان: عندنا المهر مائة وخمسين ليرة سورية، وأغلب
الرجال لا يوجد عندهم نصف هذا المهر، والأب يأخذ المهر من ابنته
إجباري، هل هذا حرام أم حلال؟
الجواب:
يجب على الآباء وعلى جميع الأولياء أن يتقوا الله وأن يحرصوا على تزويج
بناتهم بما يسر الله من المهر، وليس لهم أن يشددوا في ذلك، بل عليهم أن
يقبلوا القليل إذا رضيت به البنت، فإن تزويجها ولو بالقليل خير من بقائها،
ولا يجوز لهم الاعتراض عليها إذا سمحت، ولا أكل صداقها بغير حق وهي
في حاجة إليه، إنما يجوز للأب أخذ الفضل، أما الحاجة التي تحتاجها البنت
فهي مقدمة وليس لبقية الأولياء أن يأخذوا منه شيئاً إلا بإذنها
إذا كانت رشيدة.
فالمقصود من هذا أن الواجب على الآباء وعلى جميع الأولياء النظر
في مصلحة البنات، والعناية بتزويجهن ولو بالمهر القليل، ولو بدرهم واحد،
ولو بدرهمين، المقصود عفتها وسلامتها والحرص على ستر عرضها مع
ما يسر الله في ذلك من الخير العظيم، والتسبب في وجود الذرية وعفة
الرجال والنساء جميعاً.
فالواجب على الأولياء أن يساعدوا في هذا، وألا يهلكهم الطمع في المال
حتى يمنعوا مولياتهم من الزواج، كل هذا خطر عظيم.
وهذه نصيحتي لجميع الأولياء في أي مكان، في المملكة العربية السعودية
أو في حلب أو في أي مكان من أرض الله نصيحتي لهم جميعاً أن يتقوا الله،
وأن يزوجوا بناتهم وأخواتهم ومولياتهم بما يسر الله من المهر ولو كان
قليلاً، وأن يحرصوا على الطيب صاحب الدين.
ونصيحتي أيضاً للبنات وجميع النساء أن يرضين بالقليل في سبيل العفة
واختيار الزوج الصالح ولا يهمهم المال فالمال أمره سهل، إ
ذا يسر الله الزواج جاء المال.
فينبغي للمؤمن أن يحذر ما حرم الله عليه وأن يحرص على ما شرع الله له،
كما قال سبحانه وتعالى:
{ وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ
إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }
[النور:32]
فبين سبحانه أن النكاح من أسباب الغنى.
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«ثلاثة حق على الله عونهم، منهم: المتزوج يريد العفاف»
أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فالمقصود أن النساء والرجال في حاجة إلى التشجيع على الزواج، وفي
حاجة إلى الإعانة وفي حاجة إلى تخفيف المهور، وفي حاجة إلى تخفيف
الولائم وتقليلها، كل هذا من أسباب تسهيل الزواج للجميع.
فنسأل الله أن يوفق الأولياء والنساء جميعاً لما فيه صلاح الجميع، ولما فيه
سعادة الجميع، وأن يعيذ الأولياء من الطمع ويعيذ النساء من الطمع أيضاً
والتأسي بمن لا يبالي بهذه الأمور، فإن القدوة بأهل الشر لا خير فيها،
وإنما القدوة بأهل الخير والاستقامة والعفة وإيثار الآخرة،
رزق الله الجميع التوفيق
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق