وتدبروا(393)
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}
[العنكبوت:51].
فإنكاره جل وعلا عليهم عدم الاكتفاء بهذا الكتاب عن الآيات المقترحة يدل
على أنه أعظم وأفخم من كل آية، وهو كذلك ألا ترى أنه آية واضحة، ومعجزة
باهرة، أعجزت جميع أهل الأرض، وهي باقية تتردد في آذان الخلق غضة طرية حتى
يأتي أمر الله. بخلاف غيره من معجزات الرسل صلوات الله عليهم وسلامه فإنها
كلها مضت وانقضت. أولم يكف هؤلاء المشركين في علمهم بصدقك -أيها الرسول-
أنَّا أنزلنا عليك القرآن يتلى عليهم؟ إن في هذا القرآن لَرحمة للمؤمنين في
الدنيا والآخرة، وذكرى يتذكرون بما فيه من عبرة وعظة. إنهم يطلبون
المعجزات الحسية ، أما كفاهم دليلاً على صدقك هذا القرآنُ الذي أنزلناه
عليك يُقرأ عليهم ، وهو الآيةُ الخالدة على الزمن! . ان في إنزال هذا
الكتاب عليك لرحمةً من الله بهم وبالناس اجمعين ، وتذكرةً دائمة نافعة لمن
يؤمن به .
الجمعة، 19 فبراير 2021
وتدبروا(393)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق