الأبناء عملٌ جارٍ للوالدين
حسنات جارية أو سيئات جارية، بحسب ما عَلَّما أبناءهما؛
فكل تربية حسنة عليها أجر، وكل تربية سيئة عليها وزر.
قال ابن كثير في البداية والنهاية:
"قيل لعمر بن عبد العزيز -وهو على فراش الموت-: هؤلاء بنوك -وكانوا
اثني عشر- ألا توصي لهم بشيء؛ فإنهم فقراء؟ فقال:
{إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}
الأعراف١٩٦،
واللهِ لا أعطيهم حق أحد، وهم بين رجلين؛ إما صالح فالله يتولى
الصالحين، وإما غير صالح فما كنت لأعينه على فسقه. وفي رواية:
فلا أبالي في أي واد هلك. وفي رواية: أفأدع له ما يستعين به على
معصية الله فأكون شريكه فيما يعمل بعد الموت؟ ما كنت لأفعل. ثم
استدعى أولاده فودعهم وعزاهم بهذا، وأوصاهم بهذا الكلام، ثم قال:
انصرفوا عصمكم الله، وأحسن الخلافة عليكم. قال: فلقد رأينا بعض
أولاد عمر بن عبد العزيز يحمل على ثمانين فرساً في سبيل الله، وكان
بعض أولاد سليمان بن عبد الملك مع كثرة ما ترك لهم من الأموال يتعاطى
ويسأل من أولاد عمر بن عبد العزيز؛ لأن عمر وكل ولده إلى الله
عز وجل، وسليمان وغيره إنما يكلون أولادهم إلى ما يدعون لهم من
الأموال الفانية، فيضيعون وتذهب أموالهم في شهوات أولادهم".
الخميس، 29 يوليو 2021
الأبناء عملٌ جارٍ للوالدين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق