الإيمان في القلب
الإيمان في القلب وليس مهماً المظهر
*“الإيمان في القلب وليس مهماً المظهر؛ فلا تعلم من الأقرب
إلى الله، ربما المتبرجة أقرب إلى الله“*
كأنهم يقولون: ادّعي الإيمان ولا تلتزم به؛ فقد تكون أقرب إلى الله!
لو سألنا هؤلاء: من إيمانه بالله أكبر وأقوى؟ أنتم ونحن، أم إبليس؟!
السؤال غريب؛ لكن الجواب أكثر غرابة، وهو: إبليس.
نحن نؤمن بالله والملائكة والجنة والنار ولم نراهم، أما إبليس فقد رأى
الملائكة والجنة، وكلمه الله؛ فإيمان إبليس بوجود الله قطعي لا يخالطه
شك، لكن لم ينفعه. لماذا؟ لأنه عصى أمر الله.
الإيمان اعتقاد وقول وعمل، وكل الآيات تقول:
{الذين آمنوا وعملوا الصالحات}؛ فالعمل التزام بما أمر الله تعالى، يظهر
أثره على صاحبه، والحجاب أحد هذه المظاهر.
وأركان الإسلام كلها مظاهر عملية (صلاة، صيام، زكاة، حج،،)، تعبر عن
إيمان مقره القلب، ويصبح كسيحاً ذلك الايمان القلبي الذي لا عمل
ولا مظهر يدل عليه.
اتركوا قول: "لا ندري أيهم أقرب إلى الله"؛ فالمجاهِر بالمعصية، لا تكون
معصيته دلالة على القرب من الله أبداً، بل الطاعة هي علامة القرب؛
فالقلوب ليست مقياساً في عُرفِنا نحن البشر؛ لأن أمرها يعود إلى الله،
ونحن لنا الظاهر.
*«علامة صدق الإيمان، الالتزام بما أمر به الله»*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق