وتدبروا (620)
ما سر تخصيص الناصية بالأخذ دون سائر الجسد في قول هود لقومه:
{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا}
يجيب ابن جرير: "لأن العرب كانت تستعمل ذلك فيمن وصفته بالذلة والخضوع؛
فتقول: "ما ناصية فلان إلا بيد فلان"، أي: هو له مطيع يصرفه كيف شاء،
وكانوا إذا أسروا الأسير فأرادوا إطلاقه والمن عليه، جزوا ناصيته؛ ليعتدوا بذلك عليه فخرا عند المفاخرة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق