خواطرمنتقاه ( 230 )
من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
وها هو الدعاء أمره كله خير، فما أجملَه مِن خير! إما يُستجاب لنا في الدنيا،
أو تؤخَّر الإجابة إلى أجلٍ معلوم مع أجرٍ عظيم من الله،
أو يكون حسنات كثيرة تُختزن للآخرة، فكيف لنا بالصمت عن الدعاء؟!
ومن رحمة ربي بنا أن علَّمنا في الدعاء ألا ندعوَ على أنفسنا ولا أولادنا ولا أموالنا،
فنصادف ساعة إجابة، فيستجاب لنا
وعلينا ألا يكون مطعمنا حرامًا ولا ملبسنا حرامًا ولا بد من التيقن بالإجابة
والحلاوة في الدعاء أننا نُلح ونُلح كيفما شئنا؛ وقد أُمرنا بالإلحاح بالدعاء،
فلو كان أمامنا عاقل أو حكيم نطلب منه فائدة،
فإننا سنستحيي من كثرة الطلب والإلحاح، ولله المثل الأعلى،
أما ربُّنا فنخرج كل ما في جَعبتنا ونطلب ما شئنا ونكرِّره.
والقدر الغالب فإنه لا يرد القدر إلا الدعاء.
الدعاء لا يجب فيه الاستثناء والقصر ولا يجب أن يكون بما يخالف الشرع
أو بما دل الشرع على عدم وقوعه.
الدعاء توسل لله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى،
بدايته ونهايته الحمد على النعم والثناء على نبي العرب والعجم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق