النعم المجبولة بالكدر
_*النعم مجبولة بالكدر••إنها الدنيا*_
خلق الله ﷻ هذه الدنيا وجعلها دارَ ابتلاء وامتحان، يبتلي فيها الخلقَ بألوان
من البلاء والاختبارات، في السرَّاء والضراء، في المَنْشَط والمكره؛
فكلِّ ما يصيبهم وينزل بهم بلاء *{لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}*.
وجعل الله ﷻ هذه الدنيا على هذا النحو؛ ليذكر الإنسان أنه ليس في دار مقام،
ولا في دار نزولٍ لا ارتحال بعده، إنما هي دار زائلة، سريعة الارتحال
والانتقال، دارٌ كثيرةٌ آلامُها، عديدةٌ همومُها وغمومها، أسبابُ القلق
والضجر فيها أكثرُ من أسباب الانشراح والسعادة والقرار.
ويتمايز الناس ويختلفون في تعاملهم ومقابلتهم الضيق والكدر المحيط بهم؛
فمنهم من يستسلم لهذه الأنكاد والأكدار والغُصَص، ومنهم من يُحسن
التعاطيَ معها بتخفيف آثارِها وتجاوزِ آثامها وتخطِّي عقباتها؛
ليبلغ حياةٍ السعادة والطمأنينة
الاثنين، 15 مايو 2023
النعم المجبولة بالكدر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق