خواطرمنتقاه ( 233 )
من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
فكم من حاجة دينية أو دنيوية ألجـأتك إلى كثرة التضرع واللجأ إلى الله
والاضطرار إليه! وكم من دعوة رفـع الله بها المكاره وأنواع المضار،
وجلَب بها الخيرات والبركات والمسار !
وكم تعرَّض العبد لنفحات الكريم في ساعات الليل والنهار،
فأصابته نفحة منها في ساعة إجابة، فسعد بها وأفلَح، والتحق بالأبرار!
وكم ضرع تائب فتاب عليه وغفر له الخطايا والأوزار!
وكم دعاه مضطر فكشف عنه السوء وزال عنه الاضطرار،
وكم لجأ إليه مستغيث فأغاثه بخيره المدرار!
فمن وفِّق لكثرة الدعاء فليبشر بقرب الإجابة،
ومن أنزل حوائجه كلها بربه فليطمئن بحصولها من فضله وثوابه.
فحقيق بك أيها العبد أن تلح بالدعاء ليلًا ونهارًا، وأن تلجأ إليه سرًّا وجهارًا،
وأن تعلم أنه لا غنى لك عنه طرفة عينٍ في دينك ودنياك،
فإنه ربُّك وإلهك ونصيرك ومولاك:
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق