عَنْ عُقْبَةَ
بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ،
عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:
( إِذَا رَأَيْتَ
اللَّهَ تَعَالى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ
الدُّنْيَا
مَا يُحِبُّ
وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى
مَعَاصِيهِ
فَإِنَّمَا
ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ
)
ثُمَّ تَلَا
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ:
{ فَلَمَّا
نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
أَبْوَابَ
كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا
أُوتُوا
أَخَذْنَاهُمْ
بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ
}.
أخرجه أحمد
(4/145 ، رقم 17349) ، والطبراني فى
الكبير
(17/330 ، رقم
913) ، وفى الأوسط (9/110 ، رقم
9272)
قال الهيثمي
(10/245) : رواه الطبراني فى الأوسط عن
شيخه
الوليد بن
العباس المصرى ، وهو ضعيف.
والبيهقي فى شعب
الإيمان(4/128 ، رقم
4540) .
وأخرجه أيضًا :
الروياني (1/195 ، رقم 260)
،
والرافعي فى
التدوين (1/279) وصححه
الألباني
في "السلسلة
الصحيحة (414)
ما أظلم من قرأ
هذا ولم تدمع عيناه وما أقسى
قلبه
قال المناوي
في
"فيض القدير
بشرح الجامع الصغير":
( من الدنيا
)
أي من زهرتها
وزينتها
( ما يحبه
)
أي العبد من
نحو مال وولد وجاه
( على معاصيه
)
أي عاكف عليها
ملازم لها
( استدراج
)
أي أخذ بتدريج
واستنزال من درجة إلى
أخرى،
فكلما فعل
معصية قابلها بنعمة وأنساه
الاستغفار
فيدنيه من
العذاب قليلاً قليلاً ثم يصبه عليه
صباً.
قال إمام
الحرمين:
إذا سمعت بحال
الكفار وخلودهم في النار فلا
تأمن
على نفسك فإن
الأمر على خطر، فلا تدري ماذا
يكون
وما سبق لك في
الغيب، ولا تغتر بصفاء الأوقات فإن
تحتها
غوامض
الآفات.
وقال علي رضي
الله عنه:
كم من مستدرج
بالإحسان وكم من مفتون
بحسن القول
فيه. وكم من مغرور بالستر
عليه،
وقيل لذي
النون: ما أقصى ما يخدع به
العبد؟
قال: بالألطاف
والكرامات
{ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا
يَعْلَمُونَ }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق