وهو اليوم التاسع من ذي
الحجة، وقد أجمع العلماء على أن
صوم
يوم عرفة أفضل الصيام
في الأيام، وفضل صيام ذلك
اليوم،
جاء عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
فصومه رفعة في الدرجات،
وتكثير للحسنات، وتكفير للسيئات
.
ماذا يكفر صوم يوم
عرفة
فعموماً لا ينبغي صيام
يوم عرفة للحاج أما غير الحاج
فيستحب له صيامه لما
فيه من الأجر العظيم وهو تكفير سنة
قبله
وسنة بعده.والمقصود
بذلك التكفير، تكفير الصغائر دون
الكبائر
وتكفير الصغائر مشروطاً
بترك الكبائر،
قال الله تعالى
:
} إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ
عَنْهُ
نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ {
[
النساء ]
وقوله صلى الله عليه
وسلم :
( الصلوات الخمس
والجمعة إلى الجمعة
ورمضان إلى رمضان كفارة
لما بينها إذا اجتنبت الكبائر
)
[ رواه مسلم ]
.
2-
التكبير
فيسن التكبير والتحميد
والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر
بذلك
في المساجد والمنازل
والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر
الله
إظهاراً للعبادة
،وإعلاناً بتعظيم الله تعالى.
ويجهر به الرجال وتخفيه
المرأة
قال الله تعالى
:
}لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ
لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ
اللَّهِ
فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ
مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ {
الحج : 28
.
والجمهور على أن الأيام
المعلومات هي أيام العشر
لما ورد عن ابن عباس
رضي الله عنهما :
( الأيام المعلومات :
أيام العشر ) ،
وصفة التكبير
:
الله أكبر ، الله أكبر
لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد
،
والتكبير في هذا الزمان
صار من السنن المهجورة ولا
سيما
في أول العشر فلا تكاد
تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به
إحياء
للسنة وتذكيراً
للغافلين
وقد ثبت أن
والمراد أن الناس
يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد
بمفرده
وليس المراد التكبير
الجماعي بصوت واحد
فإن هذا غير
مشروع.
إن إحياء ما اندثر من
السنن
أو كاد فيه ثواب
عظيم
دل عليه قوله صلى الله
عليه وسلم :
( من أحيا سنة من سنتي
قد أميتت بعدي
فإن له من الأجر مثل من
عمل بها من
غير أن ينقص من أجورهم
شيئاً )
أخرجه الترمذي
7/443
3- أداء الحج والعمرة
:
إن من أفضل ما يعمل في
هذه العشر حج بيت الله الحرم فمن
وفقه
الله تعالى لحج بيته
وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب
–
إن شاء الله
–
من قول رسول الله صلى
الله عليه وسلم
الحج
:
( المبرور ليس له جزاء
إلا الجنة
4- الإكثار من الأعمال
الصالحة عموما :
لأن العمل الصالح محبوب
إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه
عند
الله تعالى . فمن لم
يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه
الأوقات
الفاضلة بطاعة الله
تعالى من الصلاة وقراءة القرآن
والذكر
والدعاء والصدقة وبر
الوالدين وصلة الأرحام والأمر
بالمعروف
والنهي عن المنكر وغير
ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة
5-
الأضحية:
ومن الأعمال الصالحة في
هذا العشر التقرب إلى الله
تعالى
بذبح الأضاحي
واستسمانها واستحسانها
وبذل المال في سبيل
الله تعالى.
6- التوبة النصوح :
ومما يتأكد في هذا
العشر التوبة إلى الله تعالى
والإقلاع
عن المعاصي وجميع
الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله
تعالى
وترك ما يكرهه الله
ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال
،
وعزماً على ألا يعود
والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله
تعالى.
فليحرص المسلم على
مواسم الخير فإنها سريعة
الانقضاء
وليقدم لنفسه عملا
صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه
:
[ فإن الثواب قليل ،
والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف
،
والاغترار غالب ،
والخطر عظيم ، والله تعالى
بالمرصاد
وإليه المرجع والمآب
]
}
فَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ
*
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا
يَرَهُ {
الغنيمة الغنيمة
بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما
منها
عِوَضٌ ولا تُقدَّر
بقيمة المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل
هجوم
الأجل ، وقبل أن يندم
المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل
الرّجعة
فلا يُجاب إلى ما سأل ،
قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل
،
قبل أن يصير المرء
محبوسا في حفرته بما قدَّم من
عمل.
والله
أعلم
فضل صيام العشر الأوائل
من ذي الحجة
"هذا الحديث وان كان
ضعيف ولكن يؤخذ بة فى فضائل
الاعمال"
1)من صام اليوم الأول
من ذي الحجة :
غفر الله ذنبه لأن الله
سبحانه وتعالى غفر
لسيدنا آدم في هذا
اليوم .
2) اليوم الثاني : استجاب الله لدعاء سيدنا يونس عليه
السلام
وهو في بطن الحوت وثواب
من صام اليوم الثاني عَبدَ الله
سنه
ولم يمسهُ بِداء أو شر
.
3) اليوم الثالث : استجاب الله فيه لدعاء سيدنا زكريا عليه
السلام
لأنهُ لم ينجب ومن صام
اليوم الثالث استجاب الله
لدعائهُ
4) اليوم الرابع : ولد سيدنا عيسى عليه السلام ومن صام اليوم
الرابع
نَفى الله عنه البؤس
والفقر فكان يوم القيامة مع الأنبياء
.
5) اليوم الخامس : ولد سيدنا موسى عليه السلام ومن صام
اليوم
الخامس بُرءَ من النفاق
وعذاب القبر .
6) اليوم السادس : فتح الله لسيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم
أبواب الخير ومن صام
اليوم السادس نظر الله له
بالرحمة
ومن ينظر الله له
بالرحمة لن يعذبه أبداً .
7)اليوم السابع : تغلق أبواب النار ولا تفتح حتى تمضي الأيام
العشر
ومن صام اليوم السابع
أغلق الله له ثلاثين باباً من العسر وفتح
الله
له ثلاثين باباً من
اليسر .
8) اليوم الثامن : يسمى يوم التروية ومن صام اليوم الثامن أوتي
له
من الأجور ما لم يعلمه
ألا الله عز وجل .
9) اليوم التاسع : يوم عرفه أفضل يوم تطلع عليه
الشمس
ومن صام اليوم التاسع كان لهُ
كفارة لسنه ماضية وأخرى قادمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق