الطاعات وإن كانت سهلة
ويسيرة إلا أنها تحتاج إلى تمرين وتدريب
ينسجم مع القدرة على الأداء، والطفل يحتاج إلى عناية
خاصة في التمرين
والتدريب على الطاعات من أجل أن تذلل مشقتها عليه وأن
يحدث الأنس
بينه وبينها فتكون متفاعلة مع عواطفه وشعوره لكي
تتحول إلى عادة
ثابتة في حياته اليومية، يقدم عليها بشوق واندفاع
ذاتيين دون ضغط
أو
اكراه أو كلل أو ملل.
التمرين على الصلاة
:
ويبدأ المنهج التربوي الإسلامي في وضع قواعد أساسية
تتناسب مع
أعمار الأطفال للتمرين على الطاعات مع مراعاة القدرة
العقلية والبدنية للأطفال
والأفضل أن يكون التمرين غير شاق للطفل، لأنه يؤدي
إلى النفور
من الصلاة وخلق الحاجز النفسي بينه وبينها، فيجب على
الوالدين مراعاة
الاستعداد النفسي والبدني للطفل، وعدم إرهاقه بما لا
يطيق، فيبدأ معه
بالصلاة الواجبة دون المستحبة، فإذا تمرن عليها وحدث
الانس بينه
وبينها فإنه على غيرها أقدر إن تقدم به
العمر.
التمرين على الصوم
:
ويبدأ التمرين على الصوم من العام السابع ويستمر
بالتدريج كلما تقدم
العمر مع مراعاة الطاقة والقدرة البدنية والاستعداد
النفسي له، فإذا تمرن
على الصيام في السنوات السابقة لسن التكليف فإنه
سيؤديه بأتم صوره
ولا يجد في ذلك حرجًا.
التصدق
علي الفقراء و المساکين :
ويستحب تمرين الطفل على عمل الخير كالصدقة على
الفقراء والمساكين،
فتمرين الطفل على الصدقة من أفضل أساليب التربية على
عدم الركون
إلى الدنيا والتقليل من تأثير حب المال في نفس الطفل،
وهو تمرين له
على التعاطف مع الفقراء والمساكين وتمرين الطفل في
مرحلة الصبا
على الطاعات والعبادات تجعله يداوم عليها في كبره
فيجب على الوالدين
تشجيع الطفل على التمرن على العبادات والطاعات
بالأسلوب الأنجح،
بالاطراء والمديح أو بإهداء الهدايا المادية
والمعنوية له.
مراقبة
الطفل :
من أجل إنجاح العملية التربوية أن يقوم الوالدان
بمراقبة الطفل سلوكيًا
وإرشاده إلى الاستقامة والصلاح، وكذلك مراقبة أفكاره
وتصوراته
وعواطفه بالأسلوب الهادئ غير المثير له، وان يتعامل
الوالدان معه
كأصدقاء لمساعدته في شق طريقه في الحياة.ومراقبة
سلوكه في
المجتمع أكثر ضرورة منه
في البيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق