لا يكاد أحد يمد عينه الصغيرة هناك أو هناك، إلا
ويجدها مليئة ومزحومة
بصور عن ماركات عالمية متنوعة وحصرية
ربما!.
الشاب لا يبدأ ولا ينتهي في تشكيل سيارته، واختيار
(فنيلته)، مرورًا
بساعته، حتى (حذائه) ليتميز، أو يتجمل إلا ويلقى
الأسئلة نفسها،
من أين
هذا؟.
والجمال والشياكة الأنيقة المتزنة، السوية، تتقبلها
النفوس، وتهواها
وتحبها، ولكن التصنّع والأبهة لا تسرق إلا صاحب
الشعور المزيف نفسه.
كيف استوعب أن
شابًا
يلبس ساعة (شيك)، من أفخم الماركات، ويلون ويجدد بين ما
يلبس، ولكن عليه ديون لأصدقاء لا يۆديها، ويمد يده
للأصحاب؟!.
كيف استوعب
فتاة رشيقة أنيقة في كلّ شيء ولكنها أنانية موصوفة
بين
صديقاتها بالمراوغة؟!
كيف استوعب أن
أحدهم يشتري ماركة بقيمة مكافأة مضاعفة، أو راتب
بأكمله،
ويتورع
عن المشاركة في أبسط حقوق الناس؟!
الماركة الحقيقة –
إخواني وأخواتي – أن :
تكون
لكل منّا سجية صالحة بها يُعرف، وسريرة صادقة بها يظهر،
تزيده مع الأيام هيبة ومحبة، وتزداد في النفوس، وتسر
المۆمنين... بينما
الماركات الدنيوية تتغير وتنتهي، وتغلو وترخص، حسب
الأهواء
واللعب
بالناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق