الآثار المترتبة على الالتزام
بالعهد والميثاق متنوعة
ومتعددة،
فهناك الآثار التي تخص الفرد
وأخرى تعم الجماعة، بعضها في الحياة الدنيا،
وأخرى يوم القيامة، فمن هذه
الآثار:
1-
الإيمان:
وردت آيات كثيرة تنفي الإيمان عن
الناقضين لعهدهم، وتصفهم بالكفر...
وفي المقابل وصف الله سبحانه
وتعالى الموفين لعهدهم ومواثيقهم بالإيمان،
قال تعالى:
{ وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ
وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن
كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
2-
التقوى:
التقوى أثر من آثار الوفاء بعهد
الله، وثمرة من ثمرات الالتزام
بميثاقه،
قال تعالى:
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ
وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ
خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم
بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
}
3- محبة
الله:
أثبت الله محبته للمتقين الموفين
بعهدهم، المستقيمين على عهودهم
ومواثيقهم حتى مع أعدائهم ما
استقاموا هم على تلك العهود، قال
تعالى:
{ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ
فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
}
4- حصول
الأمن في الدنيا، وصيانة
الدماء:
لم تقتصر آثار الوفاء بالعهد
والميثاق على المسلمين وحدهم،
وإنما شمل عدل الله، الكفار الذين
لم يدخلوا في دين
الإسلام،
ولهم عهود مع المسلمين،
فجاءت الآيات صريحة بوجوب الوفاء لهم
وصيانة
دمائهم.
5- حصول
الأجر العظيم:
فقد وعد الله الموفين بعهدهم
بجزاء عظيم، قال تعالى:
{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ
صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ
وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ
}
{ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ
عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
}
6- دخول
الجنات:
فقد ورد في أكثر من آية جزاء من
وفَّى بعهده، والتزم بميثاقه،
وهو الوعد بدخول الجنة،
قال تعالى:
{ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ
بِعَهْدِكُمْ }
قال ابن جرير: وعهده
إياهم أنهم إذا فعلوا ذلك أدخلهم الجنة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق