السبت، 19 ديسمبر 2015

البدعة الحسنة والبدعة السيئة

الســــؤال:
اختلف علماؤنا في البدعة ، فقال بعضهم : البدعة منها
 ما هو حسن ومنها ما هو قبيح فهل هذا صحيح ؟
 
 الإجابة
البدعة : هي كل ما أحدث على غير مثال سابق ، ثم منها ما يتعلق
بالمعاملات وشئون الدنيا ، كاختراع آلات النقل من طائرات وسيارات
وقاطرات ، وأجهزة الكهرباء ، وأدوات الطهي ، والمكيفات التي تستعمل
للتدفئة والتبريد . وآلات الحرب من قنابل وغواصات ودبابات . . . إلى
غير ذلك مما يرجع إلى مصالح العباد في دنياهم فهذه في نفسها لا حرج
فيها ولا إثم في اختراعها ، أما بالنسبة للمقصد من اختراعها وما تستعمل
فيه فإن قصد بها خير واستعين بها فيه فهي خير ، وإن قصد بها شر
من تخريب وتدمير وإفساد في الأرض واستعين بها في ذلك
 فهي شر وبلاء .
 
وقد تكون البدعة في الدين عقيدة أو عبادة قولية أو فعلية ، كبدعة نفي
القدر ، وبناء المساجد على القبور ، وإقامة القباب على القبور ، وقراءة
القرآن عندها للأموات ، والاحتفال بالموالد إحياء لذكرى الصالحين
والوجهاء ، والاستغاثة بغير الله والطواف حول المزارات ، فهذه وأمثالها
كلها ضلال ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إياكم ومحدثات الأمور ،
فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، لكن منها ما هو شرك أكبر
يخرج من الإسلام ، كالاستغاثة بغير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية
، والذبح والنذر لغير الله . . . إلى أمثال ذلك مما هو عبادة مختصة بالله ،
ومنها ما هو ذريعة إلى الشرك ؛ كالتوسل إلى الله بجاه الصالحين ،
والحلف بغير الله ، وقول الشخص : ما شاء الله وشئت ، ولا تنقسم البدع
في العبادات إلى الأحكام الخمسة كما زعم بعض الناس ؛ لعموم حديث :
 
( كل بدعة ضلالة )  

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق