الإساءة
اللفظية هي
إحدى أشكال العنف الذي
يتعرّض له الطفل في مجتمعاتنا ويتم التغاضي
عنه
وعن الأثر الذي قد يخلّفه في النفسية والسلوكيات بحجّة التربية
والانضباط
والمحبة الوالدية.
وصحيح
أنّ أضرار الإساءة اللفظية لا تظهر على الطفل من الخارج
ولكنّها
تلوّث قلبه وجسمه وتترك فيه علامات فارقة على الأمدين
القريب
والبعيد.
من
حيث التأثيرات القريبة:
-
يمكن للصراخ في وجه الطفل وتوجيه الإهانات المستمرة له أن يطوّرا
لديه
عقدة الدنيوية والشعور بأنه أقل مستوى من الآخرين. وقد ترافقه
هذه
الحالة طيلة حياته إن استمرت الإساءة فترةً
طويلة.
-
يمكن للإساءة اللفظية من قبل الأهل أن تسبّب للطفل حالة من
الاكتئاب
السريري
الذي يتبلور على شكل عقد نفسية وتصرفات عدوانية
تجاه
الآخرين.
-
مع تدني ثقة الطفل بنفسه وغياب كلام التشجيع والإيجابية من
طرف
الأهل، يتدهور الأداء
الذهني والجسدي للطفل الذي يجد نفسه
الخاسر الدائم في عيون
أهله.
-
يمكن لحالة الاكتئاب عند الطفل المعنّف أن تتطوّر إلى محاولة
إرضاء
رغباته
إما من خلال تناول الطعام بكثرة وإما بالعزوف عنه. وفي
الحالتين،
سيؤثر الأمر في نمو عظامه وعضلاته وأعضائه
الحيوية.
-
بما أنّ الثقة بالنفس هي صفة مهمة في حياة كل إنسان راشد، على
المستويين
العملي والشخصي، فإنّ غيابها عن حياة المعنّف
سيسبّب
له التوتر والاكتئاب.
-
قد يفشل الطفل المعنف لفظياً في تطوير رؤية إيجابية وثقة قوية
بالنفس،
وهذا ما يمكن أن يُوقعه في المتاعب
مستقبلاً.
-
يمكن للطفل المعنّف أن يفتقر إلى المحفّزات الجدية والمهمة، ما
قد
يدفعه
إلى الهرب من الواقع عن طريق الإدمان على الكحول أو
المخدرات.
-
يُرجّح للطفل الذي يتربّى على الإساءة اللفظية أن يكبر ليصبح
إنساناً
سيئاً
ووالداً" معنّفاً بدوره. فثمة دراسات عديدة تؤكد وجود رابط بين
العنف
اللفظي والسجل الإجرامي للأفراد.
لذا
إن كنتِ تريدين لطفلكِ أن يعيش الحياة بملئها ويكون إنساناً
صالحاً
وناجحاً،
فعليكِ أن تنتبهي جيداً إلى أسلوبكِ في تربيته
وتكوني
إيجابية ومُحبّة له في
كل لحظة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق