قبل
خمسة وثلاثين سنة كانت وفاة الشيخ محمود خليل الحصري
ومازلنا
نسمع صوته الشجي يتلو المصحف !
كان
والده خليل السيد يشتغل بصناعة الحصير ، فلُقِّب بالحُصري ،
وكان
كلما وجد مصلى بلا حصيره ، أو مفروشا بقش الأرز
،
هرع إليه وفرشه بالحصير
الجديد ،
وكانت المصليات آنذاك
تفرش بالحصير،
حتى جاءته الرؤيا
العجيبة !!
رأى عموده الفقري يتشكل
ويتدلى عنقودا من العنب ،
والناس
تأتي جماعات جماعات ، يأكلون من عنقود العنب ،
وعنقود
العنب لا ينفد !!
ولما
تكررت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصها عليه
،
• فسأله الشيخ إن كان له
ذرية ،
• قال ولدي محمود عمره
عامان ،
• قال ألحقه بالأزهر ،
يتعلم العلوم الشرعية ،
فسوف يكون له شأن كبير ،
وقد
كان وفعلاً ألحقه بالأزهر
وختم
محمود القرآن في عمر الثامنة ،
وكان
أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم
بطريقة
رواية حفص عن عاصم ،
وكان
أول من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي
وفي
قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ،
وأذن
لصلاة الظهر في الأمم المتحدة .
توفي
رحمه الله في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩٨٠
ولا
نزال نأكل من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا
ينفد
غفر
الله له ورزقنا ذرية طيبة
ووفقنا
لما يحب ويرضى .
سبحان
الذي لايضيع أجر من أحسن عملا
أحسن والده بفرش
المساجد
فنشر الله صوت ابنه في
أنحاء الأرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق