حين
يقدم الأهل برنامجا مكثفا من الرفاهية غير المسؤولة
في
الصغر فإنهم يسيئون سلبا إلى مستقبل
أبنائهم.
اصنعي
(وكلامي عن للنساء) لابنتك عالما
تستغني
به عن الناس حين تكبر.
ليس
السلاح الحقيقي الذي ينبغي أن تعطيه ابنتك = الدراسة
العقيمة
التي تعتمد على
التلقين والتي تنتهي بالماجستير ثم الدكتوراة.
السلاح
الحقيقي هو
بناء
معرفي وتدريب على حب القراءة واكتساب المعرفة وحب الدين
ومسؤوليات
الحياة من الصغر. السلاح الحقيقي أن تستطيع ابنة
اليوم
وأم الغد أن تقرأ وتتعلم
دون معوقات وبمتعة تشبه المتعة التي ستجدها
في
مكالمات الغيبة مع أصدقائها وحكاية أسرار البيت
لأمها.
هذا
هو السلاح الذي تستطيع الأنثى أن تتسلح به في مواجهة زوج
مشغول
بحكم ضغوط الحياة والعمل. إن لم تفعلي
ذلك
فلا تندهشي إن أتتك
ابنتك
يوما تطلب الطلاق لأن زوجها غير قادر على ملء وقت فراغها.
لا
تندهشي إن وجدتيها تتابع مع أبنائها كافة المسلسلات التركية
والسورية
والمصرية في محاولة لقتل الوقت لتُخرج جيلا مشوها وتستمر
المشكلة
عبر الأجيال دون حل.
لا تتعجبي حين ترينها
متورطة في علاقة آثمة على
الفيسبوك
مع
رجل تشغل بها ما خلا من وقت.
لا
تندهشي حين تضطر المرأة لشغل وقتها إلى الخروج إلى
العمل
ليس حبا في العمل ولكن
لتدخل نفسها قسرا في دوامة الحياة واحتكاك
المواصلات
ومجاملات وملاطفات الذين في قلوبهم
مرض
بل لا تندهشي أن تقدم
على الانتحار لأنها كانت تحلم بحياة "الفسح"
والسينما
والمطاعم الأسبوعية لترحمها من
الكآبة.
أنت
يا سيدتي تقتلين ابنتك حين تقتلين فيها (ولو
بجهل)
حب العلم. أنت المسؤولة
من الآن عن ساعات الكآبة والبكاء
التي ستعانيها ابنتك بعد عشرين عاما من
الآن أو أقل.
سلحي
ابنتك وحولي أوقات فراغها إلى أوقات متعة بين القراءة
والعبادة.
ولا
يأتي هذا إلا بالتدريب في الصغر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق