السؤال
ما حكم الإسلام في رجل علم قبل الزواج
أنه لا أمل له في الإنجاب،
وذلك بالكشف الطبي والتحليل، فماذا يفعل
قبل أن يتزوج؟
الإجابة
أولا: ينبغي لذلك الشخص أن يتزوج ما دام
قادرا على المهر والنفقات،
وقضاء وطره من الزوجة؛ عملا بالسنة
وإعفافا لفرجه، والتعاون على
شؤون الحياة، وتحقيقا للروابط بينه وبين
من يصاهرهم، إلى غير ذلك
من حكم مشروعية النكاح. ثانيًا: قد يكون
ما بني على الكشف الطبي
والتحليل من الحكم بعدم الإنجاب خطأ،
وعلى تقدير أنه صواب فقد تكون
الموانع من الإنجاب لعلل تزول بالعلاج
ونحوه من الأسباب الكونية،
وقد تزول بمحض القضاء
والقدر وليس ذلك على الله
بعزيز،
فقد أصلح الله تعالى
زوجة زكريا فأنجبت له يحيى
عليهما الصلاة والسلام، استجابة لدعائه
وإكراما له، وقد أنجبت سارة
إسحاق، لإبراهيم الخليل عليهما الصلاة
والسلام، مع كبر سنهما وطول
الأمد على امرأته عقيما. ثالثًا: على
المسلم أن يأخذ بالأسباب الكونية
المادية، وبالأسباب المعنوية، كالدعاء
واللجوء إلى الله،
ولا ييأس من روح الله،
فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون،
وعليه أن يخبرهم بالواقع قبل العقد؛ لأن
ما ذكر عيب
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و
صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق