تنشر وسائل الإعلام يوميًّا قصصًا قاسية لضحايا أحداث
تحصل حول
العالم، من تعذيب وقتل وحشي من قبل الجماعات
المتطرّفة والإرهابيّة.
وقد صعباً على الكثير من الأهل معرفة ما يجب قوله أو
عدم قوله
لأولادهم، وبخاصة في هذا العصر الرقمي حيث تجتاح
الصور والأخبار
المجتمع بسهولة وتتنقّل بين أيدي الأولاد من خلال
الأصدقاء والمواقع
الاجتماعية المتاحة للجميع. فكيف يوجه الأهل هذه
المشكلة في المنزل؟
عندما يشاهد الأولاد مشاهد عنيفة في الأخبار قد
تنتابهم الكوابيس
أو يتصرّفون بعدائية في البيت أو في المدرسة. وعلى
الرغم من أنّ بعض
الأولاد لا يتأثّرون البتّة بالمشاهد العنيفة، غير
أنّ آخرين قد يتعلّقون
بأهلهم أكثر أو يفقدون اهتمامهم بالدراسة، أو يعانون
آلامًا في المعدة
أو يشعرون بتعب دائم غير مبرّر صحياً. وبعضهم الآخر
يصبح مشاغباً
وتنتابه نوبات غضب في
المنزل.
حين يصبح الأولاد قادرين على فهم الأحداث التي تنقل
في نشرات الأخبار
يكون قد حان الوقت للحدّ من متابعة وسائل الإعلام
ولبدء مناقشة تلك
المواضيع معهم. ومعظم الأولاد بين 6 و8 سنوات غير
مهيئين بالكامل
لمشاهدة نشرات أخبار على المحطات التلفزيونية أو
الراديو. فيفضّل
إطفاء الجهاز حين تبثّ المحطّة أخبارًا ومشاهد عنيفة.
فالاستماع إلى
أخبار معيّنة أو قراءتها مع ولدك ومناقشتها معه
تعلّمه فهم الأحداث.
كما
يمكنك انتقاء الأخبار المناسبة لسنّه والتي يجوز أن يعرف
عنها.
استمع إلى الأخبار بدل مشاهدتها. ينصح الخبراء بقراءة
الأخبار
أو الاستماع إليها بدلًا من مشاهدة الصور. فالمشكلة
أنّنا لا نعلم أي صور
ستنشرها نشرات الأخبار، لذا يستحسن مناقشة
الأحداث
أو
قراءة الصحف مع أولادكم.
استراتيجيات التواصل
ناقش الأحداث المهمّة مع ولدك حين يصبح في عمر يسمح
له فهمها.
فيجب أن تناقش معه مواضيع الحرب، والعنف والكوارث
الطبيعية
التي
تنشرها الأخبار، وبخاصّة إن شاهدها في نشرات
الأخبار.
اكتشف ما يعرفه ولدك.
يمكنك أن تسأله إن كان يعلم ما يجري من حوله كطريقة
لطرح الموضوع.
وإن كان يعلم فتناقش معه المعلومات التي يعرفها.أكّد
لطفلك أنّه في أمان.
قد يظهر بعض الأولاد قلقهم وخوفهم من أحداث معيّنة،
وهنا دور الأهل
في
طمأنتهم عبر إطلاعهم على تدابير السلامة المتّخذة كانتشار الشرطة
في الشوارع والجيش وقوى الأمن على سبيل
المثال.
لا تكثر الشرح والتصحيح.
غالبًا ما يميل الأولاد إلى سرد الأخبار والقصص
بطريقتهم الخاصة وتغيير
بعض التفاصيل فيها. فلا حاجة إلى تصحيح الوقائع التي
يسرونها
إلّا
إذا كانت تؤثّر فيهم وتزيدهم قلقًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق