لحظات تأمل
منقولة من أجلكم
الحلقة الثانية عشرة
تأمل قوله تعالى:
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا }
أخي الغالي، يشهد الله وحده - وأنا أعلم شدة هذا الاستشهاد
أنني ما مررت بهذه الآية إلا أحسست بمقاريض الحرج تنهش أطرافي.
ها قد تصرمت ثلاثة عقود من عمري وأنا لم أتذوق هذا المقام
الذي تصوره هذه الآية.
ما مررت بهذه الآية إلا تخيلت أولئك القوم الذين ترسم هذه الآية مشهدهم،
وكأني أراهم منزعجين في فرشهم، تتجافى بهم يتذكرون لقاء الله،
ثم لم يطيقوا الأمر، وهبُّوا إلى مِيضأتهم، وتوجهوا للقبلة،
وسبحوا في مناجاة مولاهم:
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا }
صحيحٌ أن هناك آيات كثيرة صورت السهر الإيماني،
لكن هذه الآية بخصوصها لها وقعٌ خاص،
مجرد تخيل أولئك القوم وهم يتقلبون في فرشهم ثم يهبّون للانطراح
بين يدي الله، في تضرع يراوح بين الخوف من العقوبة على خطاياهم،
والرجاء الذي يحدوهم لبحبوحة غفران الله،
ثم مقارنة ذلك بأحوالنا وليلنا البئيس
يجعل الأمر في غاية الحرج، إنهم قومٌ:
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا }
بل وتأمل في بلاغة القرآن كيف يجعل البيات قياماً ..
كما قال تعالى في وصف عباد الرحمن في سورة الفرقان:
{ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا }
إنهم يبيتون، لكنهم يبيتون لربهم في سجود وقيام !
للتأملات بقية ....
منقولة من أجلكم
الحلقة الثانية عشرة
تأمل قوله تعالى:
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا }
أخي الغالي، يشهد الله وحده - وأنا أعلم شدة هذا الاستشهاد
أنني ما مررت بهذه الآية إلا أحسست بمقاريض الحرج تنهش أطرافي.
ها قد تصرمت ثلاثة عقود من عمري وأنا لم أتذوق هذا المقام
الذي تصوره هذه الآية.
ما مررت بهذه الآية إلا تخيلت أولئك القوم الذين ترسم هذه الآية مشهدهم،
وكأني أراهم منزعجين في فرشهم، تتجافى بهم يتذكرون لقاء الله،
ثم لم يطيقوا الأمر، وهبُّوا إلى مِيضأتهم، وتوجهوا للقبلة،
وسبحوا في مناجاة مولاهم:
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا }
صحيحٌ أن هناك آيات كثيرة صورت السهر الإيماني،
لكن هذه الآية بخصوصها لها وقعٌ خاص،
مجرد تخيل أولئك القوم وهم يتقلبون في فرشهم ثم يهبّون للانطراح
بين يدي الله، في تضرع يراوح بين الخوف من العقوبة على خطاياهم،
والرجاء الذي يحدوهم لبحبوحة غفران الله،
ثم مقارنة ذلك بأحوالنا وليلنا البئيس
يجعل الأمر في غاية الحرج، إنهم قومٌ:
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا }
بل وتأمل في بلاغة القرآن كيف يجعل البيات قياماً ..
كما قال تعالى في وصف عباد الرحمن في سورة الفرقان:
{ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا }
إنهم يبيتون، لكنهم يبيتون لربهم في سجود وقيام !
للتأملات بقية ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق