إليك يا أخي الكريم قصة هذا الخليفة الزاهد الذي قدم أمر آخرته على
دنياه؛ كان كثير المراقبة لله سبحانه وتعالى فما غره جاهه ولا سلطانه؛
لأنه كان عالمًا عاملاً وكان كثيرًا ما يدعو ربه أن يخفي موته عن الناس
فإليك قصته.
عن المغيرة بن حكيم قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر قالت:
كنت أسمع عمر كثيرًا ما يقول:
اللهم أخف عليهم موتي ولو ساعة. فقلت له يومًا: لو خرجت عنك
فقد سهرت يا أمير المؤمنين؛ لعلك تغفو. فخرجت إلى جانب البيت الذي
كان فيه فسمعته يقول:
{ تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ
وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
[القصص: 83].
ففاضت روحه وهو يردد هذه الآية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق