** خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى البطحاء فصعد الجبل فنادى
( يا صباحاه )
فاجتمعت إليه قريش فقال
( أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقوني
قالوا نعم قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد
فقال أبو لهب ألهذا جمعتنا تبا لك )
, فأبو لهب هذا هو أحد أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه
عبد العزى بن عبد المطلب وكنيته أبو عتيبة وإنما سمي أبا لهب لإشراق
وجهه وكان كثير الأذية هو وزوجته لرسول الله صلى الله عليه وسلم
والبغضة له والازدراء به والتنقص له ولدينه ,وكانت زوجته من سادات
نساء قريش وهي أم جميل واسمها أروى بنت حرب بن أمية وهي أخت
أبي سفيان وكانت عونا لزوجها على كفره وجحوده وعناده فلهذا تكون
يوم القيامة عونا عليه في عذابه في نار جهنم فهي تحمل الحطب فتلقى
على زوجها ليزداد على ما هو فيه من جحيم وهي مهيأة لذلك مستعدة له
في جيدها حبل من مسد النار وكانت تمشي بالنميمة و كانت تضع الشوك
في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم و كانت تعير النبي
صلى الله عليه وسلم بالفقر وكانت تحتطب فعيرت بذلك وكان لها قلادة
فاخرة فقالت لأنفقنها في عداوة محمد فأعقبها الله منها حبلا في جيدها
من مسد النار .
تفسير ابن كثير
قال تعالى :
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ{1} مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ{2}
سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ{3} وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ{4}
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ{5}
المسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق