ظاهرة محيرة في كتاب الله تبارك وتعالى تتجلى بلغة الأرقام ولا نجد لها تفسيراً
إلا أن نقول، إن الله قد اختار لكتابه الكريم حروفاً محددة بحيث تحقق
هذه التوافقات الرقمية.. ولا مضادفة في كتاب الله عز وجل. ....
واليوم دعونا نتأمل أول سورة وآخر سورة من القرآن.. مع العلم أن النظام
الرقمي بشكل كامل القرآن. فأول سورة في القرآن تتحدث بشكل أساسي
عن الله ورحمته وضرورة طلب الهداية منه والاستعانه به فقط... أما آخر
سورة في القرآن فهي سورة الناس وتتحدث بشكل أساسي عن الناس حيث
تكررت كلمة (الناس) خمس مرات في هذه السورة القصيرة..
فهذا القرآن رسالة من الله تعالى إلى الناس.
نظام في أول سورة
سورة الفاتحة سماها الله بالسبع المثاني.. وهذه إشارة لأهمية الرقم سبعة
في هذه السورة.. ولكن ماذا نجد عندما نبحث عن حروف كلمة (الله) في هذه
السورة العظيمة؟ وهل يمكن أن نجد علاقة ما للسبع المثاني مع الرقم سبعة؟
دعونا نكتب سورة الفاتحة كما كتبت في القرآن حسب الرسم الأول (العثماني):
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَٰلَمِينَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
مَٰلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَٰطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَٰطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }
[سورة الفاتحة].
عندما نقوم بعدّ حروف الألف واللام والهاء سوف نجد ما يلي:
ا = 22 ل = 22 ه = 5
المجموع ا + ل + ه = 22 + 22 + 5 = 49
إذاً عدد حروف الألف واللام والهاء (حروف لفظ الجلالة)
في سورة الفاتحة هو 49 حرفاً وهذا العدد يساوي:
49 = 7 × 7
إذاً السورة التي سماها الله بالسبع المثاني والتي تتحدث عن الله وصفاته
(الرحمن الرحيم.. مالك يوم الدين...).. جاء عدد حروف كلمة (الله)
مساوياً سبعة في سبعة.
نظام في آخر سورة
قد يقول قائل هذه مصادفة.. لذلك هل نتوقع أن نجد نظاماً سباعياً
في آخر سورة في القرآن؟
دعونا نكتب آخر سورة في القرآن حسب الرسم العثماني الأول:
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَٰهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ
الَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }
[سورة الناس].
هذه السورة اسمها (الناس) ولذلك دعونا نبحث عن حروف كلمة (الناس)
عدا المكرر أي الألف واللام والنون والسين.. سوف نجد ما يلي:
ا = 18 ل = 12 ن = 9 س = 10
ومجموع هذه الحروف ا + ل + ن + س = 18 + 12 + 9 + 10 = 49
أي أن حروف كلمة (الناس) تكررت
في سورة الناس 49 مرة وهذا العدد هو 7 × 7
أي أننا أمام نظام سباعي من جديد في آخر سورة من القرآن..
هناك شيء محير يتعلق بعدد كلمات السورتين... إن عدد كلمات سورة
الفاتحة29 كلمة (مع دمج واو العطف) وبنفس الطريقة نجد عدد كلمات آخر
سورة وهي سورة الناس 20 كلمة.. والمجموع:
كلمات أول سورة + كلمات آخر سورة = 29 + 20 = 49 كلمة
إذاً من جديد وجدنا أن مجموع كلمات السورتين هو 49 أي 7 × 7
وهذا يدل على وجود نظام سباعي في القرآن الكريم.
العجيب أن أول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)
عدد كلماتها 4 كلمات.. وآخر آية في القرآن هي (مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ)
وعدد كلماتها 3 كلمات والمجموع:
كلمات أول آية + كلمات آخر آية = 4 + 3 = 7 سبع كلمات..
والآن دعونا نبحث عن حروف (الله) و (الناس)..
رأينا أن حروف (الله) الألف واللام والهاء تتكرر بنظام مذهل في أول سورة..
وحروف كلمة (الناس) الألف واللام والنون والسين تتكرر بنظام مذهل في آخر
سورة.. فماذا عن مجموع الحروف في السورتين؟
لنبحث عن حروف الألف واللام والهاء والنون والسين في كلتا السورتين،
أي نعد تكرار كل حرف في السورتين معاً
(حرف الألف تكرر 22 مرة في الفاتحة، و18 مرة في الناس فالمجموع 40):
ا = 40 ل = 34 ه = 7 ن = 20 س = 13
ا + ل + ه + ن + س = 40 +34 + 7 + 20 + 13 = 114
وهو عدد سور القرآن!
أي أن عدد الحروف عدا المكرر لكلمة (الله) وكلمة (الناس)
في أول سورة وآخر سورة من القرآن هو 114 حرفاً بعدد سور القرآن..
فهذا القرآن رسالة من الله إلى الناس!!
والنتيجة
عدد حروف كلمة (الله) في سورة الفاتحة 49 حرفاً
عد حروف كلمة (الناس) في سورة الناس هو 49 حرفاً
عدد حروف كلمتي (الله) و(الناس)
في أول سورة وآخر سورة هو 114 بعدد سور القرآن!
والسؤال: هل هذه مصادفة؟ أم ترتيب إلهي محكم؟ وماذا سيحدث لو أن أحداً فكر
في تغيير ترتيب سورة الفاتحة أو الناس أو إضافة أو حذف حرف أو كلمة؟
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق