مراعاة المشاعر
في زمن المادّة والمسارعة إلى البُغض..
في زمن التنافس على جرح الآخرين..
في زمن تنطلق فيه الظرافة المزعومة من التهكّم نحتاج :
مراعاة المشاعر.
كلُّ تلك الأشياء التي قد تؤذي مشاعرَ أخيك؛
جاء إسلامُنا العظيم بطَردِها..
(لا يَتناجى اثنانِ دون الآخر؛ فإنّ ذلك يُحزنه).
*مراعاة المشاعر*
أعظمُ قائد، وأكرم رجل؛ يَقعد طفلٌ على ظهره وهو ساجد فلا يرفع رأسَه..
يقول: (كرهتُ أن أعجّله) ! .. مراعاة المشاعر حتى مع الصّغار!
*مراعاة المشاعر*
في الصحيحين:
(لا يقولنّ أحدُكم: خَبُثت نفسي، ولكن ليقل: لقسَت نفسي) .
. حتى نفسك عليك أن تحترم مشاعرَها!
*مراعاة المشاعر*
جاء في الحديث:
(لا تُديموا النظرَ إلى المجذومين) ..
حتّى المُبتلى ليس بحاجةٍ إلى نظَراتِك،، متى نعلم أن ذلك يؤذي مشاعره
*مراعاة المشاعر*
حتى أولئك الذين نزلوا قبورَهم؛ لا يليق بك إيذاء مشاعرهم
ومشاعر أهلهم..
(لا تسبّوا الأموات، فتؤذوا الأحياء)
صحّحه الألباني.
*مراعاة المشاعر*
{ عرَّف بعضَهُ وأعرَض عن بعض }
مثل هذا الإغضاء؛ أدبٌ يَعجز عنه أولئك الذين يُسارِعون في الكُرْه
وخدشِ القلوب!
*مراعاة المشاعر*
لما تاب الله على كعب بعدما تخلّف عن تبوك؛ دخل المسجد مستبشرا،
فقام إليه طلحة يهرول، ثم احتضنه.. قال كعب: لا أنساها لطلحة!
*مراعاة المشاعر*
قال عطاء بن رباح :
"إنّ الرجل ليُحدّثني بالحديثِ فأُنصِت له كأن لم أسمعه قطّ،
وقد سمعتُه قبل أن يولد" .
*مراعاة المشاعر*
{ إذ أخرجني من السجن }
لله درّ الأنبياء؛ لم يقل: أخرجني من الجُبّ؛
لا يريد جرح مشاعر إخوته.. وهم الذين رموه في البئر!
*مراعاة المشاعر*
الذبيحة لا تُذبح أمام أختها، لا تُحد السّكين أمام ناظرها، تُذبح بإحسان..
إنّه دين الرّحمة ومراعاة المشاعر.. لماذا نُغيّب ذلك عمن حولنا؟!
*مراعاة المشاعر*
أخذ بعض الصحابة فرخَي عصفورة، فجاءت ترفرف،
فقال النبي عليه الصلاة السلام:
(مَن فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها). رواه أبو داود
*مراعاة المشاعر*
قال أرحم البشر صلى الله عليه وسلم:
(إذا أتى أحدَكم خادمُه بطعام؛ فإن لم يُجلسه معه فليُناوله لقمةً أو لقمتين)
رواه البخاري.
*مراعاة المشاعر*
كان لبعض القضاة جليسٌ أعمى، وكان إذا أراد أن يَنهض يقول:
يا غلام، اذهب مع أبي محمد، ولا يقول: خذ بيده!
*مراعاة المشاعر*
(إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي
فأتجوّز في صلاتي مما أعلم من شدّة وجد أمه)
محمد صلى الله عليه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق