زوجي طلقني بسبب أهله
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
سيدة مطلقة ولديها طفلان، طلَّقَها زوجها بسبب أهله،
وتسأل: هل من الممكن أن يندمَ ويعود مرة أخرى إلى الحياة الزوجية؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة مطلقة ولدي طفلان، كان الانفصال بسبب أهله، وخصوصًا
والدته وأخواته اللائي كن يكرهنني!
كان يتحدث عني بالسوء مِن أجل إرضائهنَّ، وعندما أواجهه يعترف أنه
لا يستطيع إغضاب والدته!
بعد الانفِصال علمتُ أن أخواته أصبحْنَ لا يهتممن لأمره،
ولا يحببن أبناءه، رغم تعلُّقه بأبنائه بشكلٍ كبير.
وسؤالي: هل مِثْل هذا سيندم على أنه خسر زوجته وأولاده مِن أجل
أخواته وأمِّه؟ وهل يمكن أن يُفكِّر في العودة مرة أخرى؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه،
أما بعدُ:
فبدايةً أسألك: ما المصلحة مِن معرفة الإجابة عن السؤال سواء أكانتْ
بالإيجاب أو السلب؟ ماذا ستستفيدين لو قلنا: إنه سيندم، أو قلنا: إنه غير نادم؟
كما أن هذه المشاعر إن الذي يعلمها إنما هو الله، ونحن وإن توقَّعنا شيئًا
فحتمًا لا نستطيع الجزم به، كما أن ذلك ليس هو المهم في الأمر،
وإنما الأهم مِن ذلك هو أن تسهمي معنا في حل المشكلة،
وأن تفكري تفكيرًا إيجابيًّا، فالطلاقُ ليس دائمًا هو الحل!
عاوِدي التفكير في الأمر مِن أجل الأبناء على الأقل، مع محاولة التفاهم
بشأن إصلاح الأوضاع، ووضع اقتراحات لصالح الجميع،
ثم إنَّ ما كان يصدر مِن زوجك وإن كان خطأً في حقك، إلا أنه إن نظرت إليه
نظرةً إيجابية فستجدين أنه سلوك يدلُّ على طيب وحُسن خلق
زوجك الذي كان يحرص على ألا يُغضب والدته!
ثم إنك ذكرت أنَّ أهل زوجك يَكرهونك، فما هي الأسباب؟
وهل حاولت إنجاح العلاقة معهم قبل أن تنفصلي عن زوجك؟!
أقول ذلك لك لاحتِمالية تحمُّلك نصيبًا مِن أسباب المشكلة،
ونحن مِن هذا المكان إنما نستمع للشكاوى غالبًا مِن طرفٍ واحد؛
فنجد أنفسنا مُضطرين لوَضع الاحتِمالات بحثًا عن الحل الذي
نسعى به للإصلاح؛ فلذلك أتمنى أن تُغيري نظرتك، وأن تُعيدي الحساب
مرةً أخرى، وتجتهدي في جمع شتات أسرتك الصغيرة مستعينة في ذلك
بالله القادر المقتدر، وذلك بعدَ أن تستخيري وتستشيري مَن حولك
مِن أصحاب العقول الراجحة، تفعلين ذلك محتسبة للأجر، راجية للإصلاح؛
قال تعالى:
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
[الشورى: 40].
أسأل الله أن يجمعَ شَملكم، ويُصلح حالكم
منقول للفائدة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
سيدة مطلقة ولديها طفلان، طلَّقَها زوجها بسبب أهله،
وتسأل: هل من الممكن أن يندمَ ويعود مرة أخرى إلى الحياة الزوجية؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة مطلقة ولدي طفلان، كان الانفصال بسبب أهله، وخصوصًا
والدته وأخواته اللائي كن يكرهنني!
كان يتحدث عني بالسوء مِن أجل إرضائهنَّ، وعندما أواجهه يعترف أنه
لا يستطيع إغضاب والدته!
بعد الانفِصال علمتُ أن أخواته أصبحْنَ لا يهتممن لأمره،
ولا يحببن أبناءه، رغم تعلُّقه بأبنائه بشكلٍ كبير.
وسؤالي: هل مِثْل هذا سيندم على أنه خسر زوجته وأولاده مِن أجل
أخواته وأمِّه؟ وهل يمكن أن يُفكِّر في العودة مرة أخرى؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه،
أما بعدُ:
فبدايةً أسألك: ما المصلحة مِن معرفة الإجابة عن السؤال سواء أكانتْ
بالإيجاب أو السلب؟ ماذا ستستفيدين لو قلنا: إنه سيندم، أو قلنا: إنه غير نادم؟
كما أن هذه المشاعر إن الذي يعلمها إنما هو الله، ونحن وإن توقَّعنا شيئًا
فحتمًا لا نستطيع الجزم به، كما أن ذلك ليس هو المهم في الأمر،
وإنما الأهم مِن ذلك هو أن تسهمي معنا في حل المشكلة،
وأن تفكري تفكيرًا إيجابيًّا، فالطلاقُ ليس دائمًا هو الحل!
عاوِدي التفكير في الأمر مِن أجل الأبناء على الأقل، مع محاولة التفاهم
بشأن إصلاح الأوضاع، ووضع اقتراحات لصالح الجميع،
ثم إنَّ ما كان يصدر مِن زوجك وإن كان خطأً في حقك، إلا أنه إن نظرت إليه
نظرةً إيجابية فستجدين أنه سلوك يدلُّ على طيب وحُسن خلق
زوجك الذي كان يحرص على ألا يُغضب والدته!
ثم إنك ذكرت أنَّ أهل زوجك يَكرهونك، فما هي الأسباب؟
وهل حاولت إنجاح العلاقة معهم قبل أن تنفصلي عن زوجك؟!
أقول ذلك لك لاحتِمالية تحمُّلك نصيبًا مِن أسباب المشكلة،
ونحن مِن هذا المكان إنما نستمع للشكاوى غالبًا مِن طرفٍ واحد؛
فنجد أنفسنا مُضطرين لوَضع الاحتِمالات بحثًا عن الحل الذي
نسعى به للإصلاح؛ فلذلك أتمنى أن تُغيري نظرتك، وأن تُعيدي الحساب
مرةً أخرى، وتجتهدي في جمع شتات أسرتك الصغيرة مستعينة في ذلك
بالله القادر المقتدر، وذلك بعدَ أن تستخيري وتستشيري مَن حولك
مِن أصحاب العقول الراجحة، تفعلين ذلك محتسبة للأجر، راجية للإصلاح؛
قال تعالى:
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
[الشورى: 40].
أسأل الله أن يجمعَ شَملكم، ويُصلح حالكم
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق