المحافظة على أمن المجتمع
هكذا علمني الإسلام
محمد خير رمضان يوسف
المحافظة على أمن المجتمع -
العفو عن الناس - قضاء الحوائج
المحافظة على أمن المجتمع
علمني الإسلام أن أكون عنصر خير في المجتمع الإسلامي،
يحافظ على سريان الأمن والسلامة فيه، وينبذ الشائعات المغرضة
التي تفكك المجتمع، وتبث فيه روح التفرقة والتخاذل وتمكن الغزو الفكري
الخبيث منه، ولا أعطي مجالًا لأهل الأهواء والفساد والفواحش،
بأن يتمكنوا من نشر الفاحشة، فإن لها عواقب سيئة
على المجتمع السليم، وإن الله سبحانه
يقول :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ }
[النور: 19] .
العفو عن الناس
علمني الإسلام أن أتحمل أذى الناس، وأعفو عنهم،
فإن العفو خلق جميل، وإن الله سبحانه وتعالى يقول :
{ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }
[الشورى: 43]،
وقد عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن حاربه وقتل أهله وأصحابه
يوم فتح مكة، وهو قدوتنا، نقتدي به ونتعلم منه ديننا وآدابنا، ونطبقه
في حياتنا، فنتجاوز عن أخطاء أفرادٍ من أمة نبينا صلى الله عليه وسلم،
لننشر السلام، ونعطر أرجاء المجتمع بالأمن والأمان، ونري صفحة
قلوبنا لأهلنا وذوينا، وأن ظاهرها وباطنها سواء .
قضاء الحوائج
علمني الإسلام أن أكون متعاونًا وعنصرًا إيجابيًا في مجتمعي الإسلامي،
فأساهم في قضاء حوائج المحتاجين ما قدرت عليه، وأخفف عنهم
أحزانهم، وأبث فيهم روح الأمل، وأبين لهم فضيلة الصبر حى يكشف الله عنهم .
وفي حديث حسنٍ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحب الناس
إلى الله أنفعهم لهم،
( وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ يُدخلُه على مسلمٍ أو يكشفُ
عنه كُربةً أو يقضي عنه دَينًا أو يطردُ عنه جوعًا ) .
وإن قضاء الحوائج أفضل من العبادة، وقد ورد في الحديث نفسه :
( ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة، أحب إلي من أن أعتكف
شهرين في مسجد ) .
وإذا لم أقدر، أو ما كان الأمر بيدي، شفعت لأخي المسلم،
فإن في ذلك أجرًا، وسعيًا إلى الخير، وإشاعةً للتعاون على البر والتقوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق