أحببتُها ولكني ما زلتُ صغيرًا، فماذا أفعل؟!
أ. أسماء حما
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ مُلتزم، لم أتم العشرين من عمري، تركتُ المدرسة منذ سنتين،
وبدأتُ أعمل، رأيتُ فتاةً فأعجبتني، ولكنها لم تكنْ ملتزمةً بالحجاب،
وكانت ترتدي البنطال، دعوتُ لها بالهداية، وأظهرتُ اهتمامي بها.
استمرتْ علاقتي بها مدَّة، أظهرتُ لها بعض الاهتمام فقط،
ثم أخذتُ (بريدها)، وبدأت العلاقة تأخذ مجرًى آخر!
ذهبتُ إلى بيتِها لإصلاحِ حاسوبها الخاص بطلبٍ منها، وكان ذلك أمام
والدتها ووالدها، وهنا تطوَّرت العلاقةُ، فجلسنا معًا، وكان بيننا حديثٌ ومزاح!
علاقتي بها لم تتعدَّ الأخوة بأي حالٍ من الأحوال، فكرتُ في أن أنهي
ما بيننا من اتِّصالات وحديثٍ، وفكرتُ أيضًا أن أخبرها بحبِّي لها،
وأنني أريد أن أتزوَّجها، لكن شرط أن تلتزم بالحجاب!
أريد مَشورتكم، جزاكم الله خيرًا.
الجواب
أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله.
بارك الله في حِرْصك.
ذكرتَ أنك تركتَ المدرسة؛ لتعمل، والأصل لمن هو في مثل عمرك أن
يُتابعَ تعليمه؛ ليكون مؤهلًا للزواج؛ فالرجلُ قبل أن يبنيَ بيته،
يجب أن يتسلحَ بالعلم والمعرفة؛ ليكون زوجًا صالحًا، وأبًا قدوة،
ومُربيًا جيدًا لأبنائه، فلا يكفي المال لإقامة بيت الزوجية إذا لم يكنْ كلا الزوجين
مثقفًا وواعيًا بحقوق الحياة الأسرية ومتطلبات بيت الزوجيَّة.
أخي الطيِّب، ليس بين الشابِّ والفتاة حوارات أخويَّة، لا سيما في هذا العمر؛
فلا بُدَّ أن يأخذ الحديثُ مجرى آخر، وهو عمر المشاعر المتوقدة والانفعالات
المتقلِّبة، وقد أرخيتَ الحبل لنفسك، وحادَثْتها عبر الهاتف وفي الإنترنت،
وفي منزلها أمام والدتها، وكان بينكما مِزاح وضحك، وهذا سلوكٌ لا ينبغي
أن يكونَ مِن شابٍّ ملتزمٍ حريص على دينه؛ فإن أنت أحببتَها بصدقٍ كان حريٌّ
بك أن تحفَظَها، وأن تَغَار عليها حتى من نفسك.
إحساسك وخوفُك على هذه الفتاة طيبٌ ونبيل، وقد فعلتَ ونصحتها بالحجاب مشكورًا،
لكن لا تخبرها بحبك، ولا أنك ستتقدَّم لها، بل تابِع تعليمك، واستثمر طاقتك،
وكوِّن نفسك؛ وحين تصير جاهزًا ماديًّا وفي عمر الزواج، انظر لقلبك
هل ما زال يميل إلى هذه الفتاة؟ فإن كان محلُّها محفوظًا، فاسأل عنها؛
فإن كانتْ هي المرأة الأنسب، وجديرة بأن تكون زوجة من خلال دينها وخلقها،
فاظفر بها، واقصد بيتها مع أهلك لتخطبها من ذويها؛
عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال:
( تُنكَح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات
الدين تَرِبت يداك ).
وإن كانت غير مؤهَّلة، فسوف تجد غيرها، ممن تتوفَّر فيهن
شُروطك؛ تحبك وتحبها، وتفوز بك وتفوز بها.
وفقَّك الله، وسدَّد خطوك
منقول للفائدة
أ. أسماء حما
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ مُلتزم، لم أتم العشرين من عمري، تركتُ المدرسة منذ سنتين،
وبدأتُ أعمل، رأيتُ فتاةً فأعجبتني، ولكنها لم تكنْ ملتزمةً بالحجاب،
وكانت ترتدي البنطال، دعوتُ لها بالهداية، وأظهرتُ اهتمامي بها.
استمرتْ علاقتي بها مدَّة، أظهرتُ لها بعض الاهتمام فقط،
ثم أخذتُ (بريدها)، وبدأت العلاقة تأخذ مجرًى آخر!
ذهبتُ إلى بيتِها لإصلاحِ حاسوبها الخاص بطلبٍ منها، وكان ذلك أمام
والدتها ووالدها، وهنا تطوَّرت العلاقةُ، فجلسنا معًا، وكان بيننا حديثٌ ومزاح!
علاقتي بها لم تتعدَّ الأخوة بأي حالٍ من الأحوال، فكرتُ في أن أنهي
ما بيننا من اتِّصالات وحديثٍ، وفكرتُ أيضًا أن أخبرها بحبِّي لها،
وأنني أريد أن أتزوَّجها، لكن شرط أن تلتزم بالحجاب!
أريد مَشورتكم، جزاكم الله خيرًا.
الجواب
أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله.
بارك الله في حِرْصك.
ذكرتَ أنك تركتَ المدرسة؛ لتعمل، والأصل لمن هو في مثل عمرك أن
يُتابعَ تعليمه؛ ليكون مؤهلًا للزواج؛ فالرجلُ قبل أن يبنيَ بيته،
يجب أن يتسلحَ بالعلم والمعرفة؛ ليكون زوجًا صالحًا، وأبًا قدوة،
ومُربيًا جيدًا لأبنائه، فلا يكفي المال لإقامة بيت الزوجية إذا لم يكنْ كلا الزوجين
مثقفًا وواعيًا بحقوق الحياة الأسرية ومتطلبات بيت الزوجيَّة.
أخي الطيِّب، ليس بين الشابِّ والفتاة حوارات أخويَّة، لا سيما في هذا العمر؛
فلا بُدَّ أن يأخذ الحديثُ مجرى آخر، وهو عمر المشاعر المتوقدة والانفعالات
المتقلِّبة، وقد أرخيتَ الحبل لنفسك، وحادَثْتها عبر الهاتف وفي الإنترنت،
وفي منزلها أمام والدتها، وكان بينكما مِزاح وضحك، وهذا سلوكٌ لا ينبغي
أن يكونَ مِن شابٍّ ملتزمٍ حريص على دينه؛ فإن أنت أحببتَها بصدقٍ كان حريٌّ
بك أن تحفَظَها، وأن تَغَار عليها حتى من نفسك.
إحساسك وخوفُك على هذه الفتاة طيبٌ ونبيل، وقد فعلتَ ونصحتها بالحجاب مشكورًا،
لكن لا تخبرها بحبك، ولا أنك ستتقدَّم لها، بل تابِع تعليمك، واستثمر طاقتك،
وكوِّن نفسك؛ وحين تصير جاهزًا ماديًّا وفي عمر الزواج، انظر لقلبك
هل ما زال يميل إلى هذه الفتاة؟ فإن كان محلُّها محفوظًا، فاسأل عنها؛
فإن كانتْ هي المرأة الأنسب، وجديرة بأن تكون زوجة من خلال دينها وخلقها،
فاظفر بها، واقصد بيتها مع أهلك لتخطبها من ذويها؛
عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال:
( تُنكَح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات
الدين تَرِبت يداك ).
وإن كانت غير مؤهَّلة، فسوف تجد غيرها، ممن تتوفَّر فيهن
شُروطك؛ تحبك وتحبها، وتفوز بك وتفوز بها.
وفقَّك الله، وسدَّد خطوك
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق