لفتة لغوية
يقول تعالى في سورة المائدة
{ اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأتْممتُ عليكُم نعمتي }
نلاحظ كلمتي [ أكملتُ ] و [ أتممتُ ] في الآية نفسها ,
لكن لماذا لم يقل الله سبحانهُ وتعالى
[ اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأكملتُ عليكُم نعمتي ] ؟
القرآن الكريم ليْس فيه كلماتٌ مُـترادفة لغوياً أبداً ،
فكلُ كلمَةٍ لهـا مدلولها الخاصّ بهـا ، ولا يُمكِنُ أنْ تَحِلَّ مكانها أيّ كلمةٍ
أُخْرى ، ولو كانت تحمل نفْس المعنى ظـاهريّاً ,
لأن الله تعالى يقول في سورة الأنعام 115
{ لا مُبدّل لكلماتهِ }
[ أكمَـل .. أتَـمّ ] .
أكمل الأمْـرَ : أي أنهاهُ على مـراحل مُتقطّعة ، بينها فواصل زمنيّة ،
فيمكنهُ أن يُكمل باقي القضية عِند أنقطاعهِ عنها في غير وقت ,
فالذي عندهُ أيّام إفطار في رمضان وعليه صيامها فيما بعد ،
لديه فرصة 11 شـهراً لقضائها ، ولو على فترات متقطّعة ،
لذلك تقول الآية الكريمة في سورة البقرة 185
{ ولتُكْـملوا الـعِدّة } .
أما .. أتـمّ الأمـر : يجب أنْ لا ينقطع العمل حتّى ينتهي ،
فلا يجوز مثلاً الإفطار عند النهار في يوم الصيام ، ولو لفترة قصيرة
جدّاً .. ثُمّ نُكْمل الصيام ، لذلك تقول الآية الكريمة في سورة البقرة 187
{ ثُمّ أتِمّـوا الصـيام إلى الليل }
ولم يقل [ أكملوا ] لأنهُ إذا قال [ أكملوا الصيام إلى الليل ] لأختلف نظام
الصيام كاملاً , أي : كان يجوز لنا أن نفطر عند النهار ونذهب إلى الغذاء
مثلاً عند الظهر .. ثم نُكمل الصيام إلى الليل .
وكذلك لا يجوز للإنسان أن يتحلّل مِنَ الإحرام في الحجّ حتى ينتهي من
شعائره ، أي : لا يجوز التحللّ من الإحرام في الحجّ , ثمّ نُكمل الحجّ ،
لذلك تقول الآية 196 من سورة البقرة
{ وأتمّوا الحجّ والعُمرة للّـه }
وليس أكملوا الحجّ والعمرة .
منْ هذا المفهوم ، نُلاحظُ روعة الآية الكريمة في سورة المائدة 3
{ اليوم أكمَلْتُ لكُم دينَكُمْ وأتْمَمْتُ عليكُمْ نعمتي }
فلماذا الدين [ اُكْمل ] بينما النعمة [ أُتِمّت ] ؟
لأنَّ الدين نزل على فتراتٍ متقطّعة , على مدى 23 عام ، فمن خلال هذه
الفترة أكمل الدين بنزول الوحي والقرآن الكريم بشكل متقطع على نبيّنا
محمد صلى الله عليهِ وسلم , ولكن المُلفت والجميل أن نعمة الله لم تنقطع
أبداً , فقال ( وأتممتُ عليكُم نعمتي ) فـنِعْمـةُ اللّه لمْ تَنقطع ,
ولا حتى ثانية واحدة على هذه الأمّة ، فمـا أروع كرم الله .
يقول تعالى في سورة المائدة
{ اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأتْممتُ عليكُم نعمتي }
نلاحظ كلمتي [ أكملتُ ] و [ أتممتُ ] في الآية نفسها ,
لكن لماذا لم يقل الله سبحانهُ وتعالى
[ اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأكملتُ عليكُم نعمتي ] ؟
القرآن الكريم ليْس فيه كلماتٌ مُـترادفة لغوياً أبداً ،
فكلُ كلمَةٍ لهـا مدلولها الخاصّ بهـا ، ولا يُمكِنُ أنْ تَحِلَّ مكانها أيّ كلمةٍ
أُخْرى ، ولو كانت تحمل نفْس المعنى ظـاهريّاً ,
لأن الله تعالى يقول في سورة الأنعام 115
{ لا مُبدّل لكلماتهِ }
[ أكمَـل .. أتَـمّ ] .
أكمل الأمْـرَ : أي أنهاهُ على مـراحل مُتقطّعة ، بينها فواصل زمنيّة ،
فيمكنهُ أن يُكمل باقي القضية عِند أنقطاعهِ عنها في غير وقت ,
فالذي عندهُ أيّام إفطار في رمضان وعليه صيامها فيما بعد ،
لديه فرصة 11 شـهراً لقضائها ، ولو على فترات متقطّعة ،
لذلك تقول الآية الكريمة في سورة البقرة 185
{ ولتُكْـملوا الـعِدّة } .
أما .. أتـمّ الأمـر : يجب أنْ لا ينقطع العمل حتّى ينتهي ،
فلا يجوز مثلاً الإفطار عند النهار في يوم الصيام ، ولو لفترة قصيرة
جدّاً .. ثُمّ نُكْمل الصيام ، لذلك تقول الآية الكريمة في سورة البقرة 187
{ ثُمّ أتِمّـوا الصـيام إلى الليل }
ولم يقل [ أكملوا ] لأنهُ إذا قال [ أكملوا الصيام إلى الليل ] لأختلف نظام
الصيام كاملاً , أي : كان يجوز لنا أن نفطر عند النهار ونذهب إلى الغذاء
مثلاً عند الظهر .. ثم نُكمل الصيام إلى الليل .
وكذلك لا يجوز للإنسان أن يتحلّل مِنَ الإحرام في الحجّ حتى ينتهي من
شعائره ، أي : لا يجوز التحللّ من الإحرام في الحجّ , ثمّ نُكمل الحجّ ،
لذلك تقول الآية 196 من سورة البقرة
{ وأتمّوا الحجّ والعُمرة للّـه }
وليس أكملوا الحجّ والعمرة .
منْ هذا المفهوم ، نُلاحظُ روعة الآية الكريمة في سورة المائدة 3
{ اليوم أكمَلْتُ لكُم دينَكُمْ وأتْمَمْتُ عليكُمْ نعمتي }
فلماذا الدين [ اُكْمل ] بينما النعمة [ أُتِمّت ] ؟
لأنَّ الدين نزل على فتراتٍ متقطّعة , على مدى 23 عام ، فمن خلال هذه
الفترة أكمل الدين بنزول الوحي والقرآن الكريم بشكل متقطع على نبيّنا
محمد صلى الله عليهِ وسلم , ولكن المُلفت والجميل أن نعمة الله لم تنقطع
أبداً , فقال ( وأتممتُ عليكُم نعمتي ) فـنِعْمـةُ اللّه لمْ تَنقطع ,
ولا حتى ثانية واحدة على هذه الأمّة ، فمـا أروع كرم الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق