كيفية التصرف عند التعرض للتحرش
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
فتاة تعرضت للتحرش، فدخلتْ في صدمة، وتسأل أختها عن كيفية التصرف.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تعرَّضتْ أختي ذات السنوات العشر لمحاولة تحرُّش مِن قِبَل زوج خالتي
بعد أن قضَت الليلة هناك، وهي الآن تمر بصدمة قوية؛ مما سبَّب حالةً
من الذعر، وقبلها حاوَل التحرش بابنة خالي ذات الـ12 سنة، لكننا
أخفينا الأمرَ؛ خوفًا مِن تفكُّك العائلة والفضيحة، خاصة أن خالتي لديها 4 بنات؛
إذ كيف تواجه الطلاقَ وتشرِّد بناتها الصغيرات! وقد أخبرنا اثنين من
أخوالي بما نعرِفه، فتوعَّدا بمعاقبته، لكنهما تراجَعا خوفًا على أختهما،
وخوفًا على أخيهما والد الضحية الأولى وأبي مِن أن يدخلا في مشكلة كبيرة،
فماذا نفعل؟ أريد المساعدة.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد، ومَن ولاه،
أما بعد:
فهذه المشكلة للأسف بدأت تطفو على السطح بشكل مؤرِّق،
ولعل من أسبابها - بعد ضَعف الإيمان - فِتنَ وسائل التواصل وبعض القنوات، وما
فيها من خلاعة وتهييج للشهوات، وتهوين للفواحش، وتبرُّج البالغات
والقريبات من البلوغ أمام المحارم، وشدة الشهوة، وعدم كفاية الزوجة
الواحدة، ووقوف بعض المجتمعات ضد التعدد، وتمكين المحارم من
الخلوة بالبنات وهنَّ بكامل زينتهنَّ.
ولِما سبَق فاللوم ليس فقط على مَن تحرَّش، بل يجب أن يوجَّه اللوم إلى
مَن سهَّل له سُبلَ التحرش من غير قصدٍ؛ بتزيين البنات وتبرُّجهنَّ أمامه
وأمامَ غيره، وتمكينه من الخلوة بهنَّ، ويوجَّه اللوم أيضًا إلى المجتمعات
التي تحظر التعدد، بينما تفتح الباب للتبرج الصارخ وممارسة الفواحش!
وعمومًا بالنسبة إلى مشكلتكم، أرى أنه لا يجوز أبدًا أن تتركوا البنات
ضحايا لنزواته بحجة تجنُّب المشكلات؛ لأنه بهذا نفتح له المجال
لتَكرار أفاعيله، وربما هتَك عِرض الصغيرات، ومِن ثَمَّ تدمير مستقبلهنَّ،
وهذا أمر خطير جدًّا، ولِما سبق أرى أن ينفرد به اثنان أو أكثر من
العقلاء لِمُناصحته، وأنهم سيسترون عليه هذه المرة،
ثم تهديده بحزمٍ بالفضيحة عند تَكرار
ما سبَق، وما يُمكن عملُه معه للردع؛ مِن رفع شكوى عليه، وغير ذلك
من وسائل الردع القوية، مع ضرورة إبعاد الصغيرات والبالغات عن
الخلوة به نهائيًّا، ولا تنسوا الدعاء له؛ فهو مريضٌ مسكين، وأسألُ الله
أن يَشفيَه، وأن يحفَظ البنات مِن نزواته، وأن يُعينكم
على حُسن مُناصحته، ومنْع خطره عن البنات.
منقول للفائدة
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
فتاة تعرضت للتحرش، فدخلتْ في صدمة، وتسأل أختها عن كيفية التصرف.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تعرَّضتْ أختي ذات السنوات العشر لمحاولة تحرُّش مِن قِبَل زوج خالتي
بعد أن قضَت الليلة هناك، وهي الآن تمر بصدمة قوية؛ مما سبَّب حالةً
من الذعر، وقبلها حاوَل التحرش بابنة خالي ذات الـ12 سنة، لكننا
أخفينا الأمرَ؛ خوفًا مِن تفكُّك العائلة والفضيحة، خاصة أن خالتي لديها 4 بنات؛
إذ كيف تواجه الطلاقَ وتشرِّد بناتها الصغيرات! وقد أخبرنا اثنين من
أخوالي بما نعرِفه، فتوعَّدا بمعاقبته، لكنهما تراجَعا خوفًا على أختهما،
وخوفًا على أخيهما والد الضحية الأولى وأبي مِن أن يدخلا في مشكلة كبيرة،
فماذا نفعل؟ أريد المساعدة.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد، ومَن ولاه،
أما بعد:
فهذه المشكلة للأسف بدأت تطفو على السطح بشكل مؤرِّق،
ولعل من أسبابها - بعد ضَعف الإيمان - فِتنَ وسائل التواصل وبعض القنوات، وما
فيها من خلاعة وتهييج للشهوات، وتهوين للفواحش، وتبرُّج البالغات
والقريبات من البلوغ أمام المحارم، وشدة الشهوة، وعدم كفاية الزوجة
الواحدة، ووقوف بعض المجتمعات ضد التعدد، وتمكين المحارم من
الخلوة بالبنات وهنَّ بكامل زينتهنَّ.
ولِما سبَق فاللوم ليس فقط على مَن تحرَّش، بل يجب أن يوجَّه اللوم إلى
مَن سهَّل له سُبلَ التحرش من غير قصدٍ؛ بتزيين البنات وتبرُّجهنَّ أمامه
وأمامَ غيره، وتمكينه من الخلوة بهنَّ، ويوجَّه اللوم أيضًا إلى المجتمعات
التي تحظر التعدد، بينما تفتح الباب للتبرج الصارخ وممارسة الفواحش!
وعمومًا بالنسبة إلى مشكلتكم، أرى أنه لا يجوز أبدًا أن تتركوا البنات
ضحايا لنزواته بحجة تجنُّب المشكلات؛ لأنه بهذا نفتح له المجال
لتَكرار أفاعيله، وربما هتَك عِرض الصغيرات، ومِن ثَمَّ تدمير مستقبلهنَّ،
وهذا أمر خطير جدًّا، ولِما سبق أرى أن ينفرد به اثنان أو أكثر من
العقلاء لِمُناصحته، وأنهم سيسترون عليه هذه المرة،
ثم تهديده بحزمٍ بالفضيحة عند تَكرار
ما سبَق، وما يُمكن عملُه معه للردع؛ مِن رفع شكوى عليه، وغير ذلك
من وسائل الردع القوية، مع ضرورة إبعاد الصغيرات والبالغات عن
الخلوة به نهائيًّا، ولا تنسوا الدعاء له؛ فهو مريضٌ مسكين، وأسألُ الله
أن يَشفيَه، وأن يحفَظ البنات مِن نزواته، وأن يُعينكم
على حُسن مُناصحته، ومنْع خطره عن البنات.
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق