العقد بصلاة الفاتح
السؤال
شاب تعلم حتى صار من أعظم العلماء، فسمع في الخبر أن زواج والديه
انعقد بصلاة الفاتح، وصلاة الفاتح هي: اللهم صلِّ على محمد الفاتح
لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق في حال سماعه لهذا
الخبر الخطير جمع العلماء والناس جميعًا لكي يكون تصحيح هذا الزواج
الغابر في الحال، فهل هذا الشاب ابن أبيه أو ليس لأبيه، سواء انعقد هذا
الزواج على جهل أو على طريقة التيجانية المنقولة عن أحمد التيجاني ؟
من فضلكم أيها الأستاذ المحسن أن تفتوني في هذه المشكلة الخطيرة، مع
ذكر الأدلة عليها، وطبع أجوبتها على أوراق كي تنحل هذه المشكلة بيننا
واضحة. وأخيرًا أرجو منكم أن تردوا علي الجواب في أول الشهر القادم،
هذا والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل، وأسأل الله الكريم أن
يجمعنا وإياكم في جنة الفردوس برحمته وكرمه، إنه مجيب الدعوات،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابة
ما ذكر من قراءة صلاة الفاتح عند عقد النكاح لا تفسد العقد؛ لأن الخطبة
قبل العقد مستحبة، وليست من شروط النكاح، وهي خطبة الحاجة الثابتة
من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال:
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة:
( إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } ) .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق