قصرت في عملي بسبب كثرة الضغوط
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ الملخص:
موظف يعمل في مؤسسةٍ مِن المؤسسات، كان مديرُه يَضغَط عليه ويُهدده ويُدقِّق وراءه كثيرًا، مما أدى إلى إخفائه لبعض الأوراق وتلفها!
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترةٍ كنتُ مُكلفًا مِن قِبَل مديري المباشر بعملٍ كثير، وكان يُحملني ما لا أطيق مِن العمل، وكان يُدقِّق في كلِّ كبيرةٍ وصغيرةٍ، حتى أفقَدَني الثقةَ في نفسي، وكنتُ مِن كثرة خوفي منه أُخفي بعضَ الأوراق عنه، حتى تلف ما تلف منها!
وعندما ذهب هذا المدير وجاء آخر، أخبرتُه بما كان يحدث، فقال: سامحك الله على ما فعلتَ!
أنا الآن نادمٌ أشد الندم، وحريصٌ على العمل أشد الحرص، لكن الخوف والتهديد هما السبب الرئيس فيما كان يَحدُث، وأنا عازمٌ على أكونَ أفضل، وأن أدقِّق في عملي أكثر.
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلةُ التعسُّف الوظيفي مشكلةٌ مُتجدِّدة ومزمنة، وللأسف بعضُ المديرين يَكونون مُقتنعين بهواجس السيطرة والتحكم، فيؤذون الموظفين الذين يَعْمَلُون تحت يدهم، وقد نَهَى اللهُ عز وجل عن الظلم ولو كان شيئًا يسيرًا؛ كقول الحق جل في علاه:
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
[الزلزلة: 7، 8]،
وجاء في الحديث القدسي:
( يا عبادي، إني حرَّمتُ الظُّلم على نفسي، وجعلتُه بينكم مُحَرَّمًا فلا تَظَالَمُوا )؛
رواه مسلم،
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
( ما مِن راعٍ يَستَرْعِيه الله رعيةً يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لها،
إلَّا حرَّم الله عليه رائحةَ الجنة )؛
رواه مسلم.
أمَّا بخصوص التقصير في عملك، فهذا يَتَوَقَّف على قدرتك ونيتك؛ فإن كان باستطاعتك إنجازُ العمل بحدود الإنجاز المعروف لدى بقية المكاتب الأخرى المماثلة، ولم تفعلْ - فأنتَ مُقَصِّر.
أما إنْ حَصَل التقصيرُ مع بَذْلِ الجهد والوُسع فأنت مَعذورٌ، وليس عليك حرَجٌ، وهذا هو الذي يَظْهَرُ مِن كلامك؛ حيث إنك كنتَ تَبْذُل جُهدًا مُضاعفًا، وكان المديرُ السابق يُحَمِّلك فوق طاقتك مما أدَّى إلى عدم إنجاز العمل المطلوب بالشكل المطلوب، فليس عليك حرَجٌ حينئذٍ، بل الحرَجُ يكون
على مَن أساء إلى العمل بتكليفك ما لا تطيق.
لذلك لا تقلقْ، ولا تدَع الوسواس يَتَسَلَّل إلى نفسِك، وقد أحسنتَ صُنعًا بإظهار ندمك وعزمك على مزيد من الحرص،
وبإخبار المدير الحالي بما حصَل معك من مديرك السابق.
نسأل الله تعالى أن يُيَسِّرَ أمرك، وأن يشرَحَ صدرَك، وأن يُزَوِّدك التقوى
منقول للفائدة
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ الملخص:
موظف يعمل في مؤسسةٍ مِن المؤسسات، كان مديرُه يَضغَط عليه ويُهدده ويُدقِّق وراءه كثيرًا، مما أدى إلى إخفائه لبعض الأوراق وتلفها!
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترةٍ كنتُ مُكلفًا مِن قِبَل مديري المباشر بعملٍ كثير، وكان يُحملني ما لا أطيق مِن العمل، وكان يُدقِّق في كلِّ كبيرةٍ وصغيرةٍ، حتى أفقَدَني الثقةَ في نفسي، وكنتُ مِن كثرة خوفي منه أُخفي بعضَ الأوراق عنه، حتى تلف ما تلف منها!
وعندما ذهب هذا المدير وجاء آخر، أخبرتُه بما كان يحدث، فقال: سامحك الله على ما فعلتَ!
أنا الآن نادمٌ أشد الندم، وحريصٌ على العمل أشد الحرص، لكن الخوف والتهديد هما السبب الرئيس فيما كان يَحدُث، وأنا عازمٌ على أكونَ أفضل، وأن أدقِّق في عملي أكثر.
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلةُ التعسُّف الوظيفي مشكلةٌ مُتجدِّدة ومزمنة، وللأسف بعضُ المديرين يَكونون مُقتنعين بهواجس السيطرة والتحكم، فيؤذون الموظفين الذين يَعْمَلُون تحت يدهم، وقد نَهَى اللهُ عز وجل عن الظلم ولو كان شيئًا يسيرًا؛ كقول الحق جل في علاه:
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
[الزلزلة: 7، 8]،
وجاء في الحديث القدسي:
( يا عبادي، إني حرَّمتُ الظُّلم على نفسي، وجعلتُه بينكم مُحَرَّمًا فلا تَظَالَمُوا )؛
رواه مسلم،
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
( ما مِن راعٍ يَستَرْعِيه الله رعيةً يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لها،
إلَّا حرَّم الله عليه رائحةَ الجنة )؛
رواه مسلم.
أمَّا بخصوص التقصير في عملك، فهذا يَتَوَقَّف على قدرتك ونيتك؛ فإن كان باستطاعتك إنجازُ العمل بحدود الإنجاز المعروف لدى بقية المكاتب الأخرى المماثلة، ولم تفعلْ - فأنتَ مُقَصِّر.
أما إنْ حَصَل التقصيرُ مع بَذْلِ الجهد والوُسع فأنت مَعذورٌ، وليس عليك حرَجٌ، وهذا هو الذي يَظْهَرُ مِن كلامك؛ حيث إنك كنتَ تَبْذُل جُهدًا مُضاعفًا، وكان المديرُ السابق يُحَمِّلك فوق طاقتك مما أدَّى إلى عدم إنجاز العمل المطلوب بالشكل المطلوب، فليس عليك حرَجٌ حينئذٍ، بل الحرَجُ يكون
على مَن أساء إلى العمل بتكليفك ما لا تطيق.
لذلك لا تقلقْ، ولا تدَع الوسواس يَتَسَلَّل إلى نفسِك، وقد أحسنتَ صُنعًا بإظهار ندمك وعزمك على مزيد من الحرص،
وبإخبار المدير الحالي بما حصَل معك من مديرك السابق.
نسأل الله تعالى أن يُيَسِّرَ أمرك، وأن يشرَحَ صدرَك، وأن يُزَوِّدك التقوى
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق