فوائد من كتاب سير السلف (14)
للأصبهاني الجزء الٱول
قال إسحاق رحمه الله :
كان سليمان الخواص أتى بيروت فدخل عليه سعيد بن عبد العزيز، وقال: مالي أراك في الظلمة؟
قال: ظلمة القبر أشد، قال: مالي أراك ليس لك رفيق؟ قال: أخاف أن يكون لي رفيق لا أقدر أن أقوم بحقه،
قال له سعيد: خذ هذه الدراهم فأنا لك بها يوم القيامة، قال: يا سعيد إن نفسي لم تجبني إلى هذا الذي أجبتني إليه إلا بعد كد،
فأنا أكره أن أعود بها مثل دراهمك هذه، فمن لي بمثلها إذا أنا أصبحت لا حاجة لي فيها.
قال المعافى بن عمران رحمه الله :
كان أشرط ممن مضى من أهل العلم ينظرون في الحلال النظر السديد،
لا يدخلون في بطونهم إلا ما يعرفون من الحلال وإلا اشتكوا التراب، ثم عد بشر بن الحارث،
وإبراهيم بن أدهم , وسليمان الخواص، وعلي بن الفضيل، ويمانا أبا معاوية الأسود، ويوسف بن أسباط،
ووهب بن الوردي، وداود الطائي، وحذيفة المرغني .
قال أبو عبد الرحمن الأسدي رحمه الله :
قلت لسعيد بن عبد العزيز: يا أبا محمد ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة؟ قال: يا ابن أخي ما سؤالك عن هذا؟ قلت: يا عمي لعل الله أن ينفعني به، فقال سعيد: ما قمت في صلاتي إلا مثلت لي جهنم .
قال أبو مسهر رحمه الله قال رجل لسعيد بن عبد العزيز :
أطال الله بقاءك فغضب، وقال: بل عجل الله بي إلى رحمته .
قال أبو بحر البكراوي رحمه الله :
ما رأيت أعبد لله من شعبة ، لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه ليس بينهما لحم .
قال أبو قطن رحمه الله :
ما رأيت شعبة ركع قط إلا ظننت أنه قد نسي، ولا قعد بين السجدتين
إلا ظننت أنه قد نسي .
قال أبو قطن رحمه الله :
كان ثياب شعبة لونها لون التراب، وكان كثير الصلاة، كثير الصيام
سخي النفس .
قال مسلم بن إبراهيم رحمه الله :
كان شعبة إذا وقف في مجلسه سائل لا يحدث حتى يعطي .
قال حجاج رحمه الله :
ركب شعبة حمارا له فلقيه سليمان بن المغيرة فشكى إليه ، فقال له
شعبة : والله ما أملك إلا هذا الحمار ، ثم نزل عنه و دفعه إليه .
قال قراد أبو نوح رحمه الله :
رأى علي شعبة قميصا فقال : بكم اشتريت؟ فقلت بثمانية دراهم، فقال: ويحك أما تتقي الله،
تلبس قميصا ثمانية دراهم، ألا اشتريت قميصا بأربعة وتصدقت بأربعة كان خيرا لك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق