بعد الأسرة عن الدين (2)
ثانيًا:
اعلَمي أن ما يُصيب المؤمن من المصائب، فيه حِكَمٌ يعلمها الله سبحانه؛ منها:
رفع الدرجات في الجنة، وتكفير الخطايا، ومنها أنها دلالة على محبَّة الله للمُبتلَى،
وقد يكون منها أن الله يصرفَ بها فتنًا كثيرةً وخطيرةً لا يعلمُها المبتلَى،
ولو علِمَ بها لاستبدلَ بحزنه الفرح والشكر لله، تأمَّلي كثيرًا
قولَه سبحانه:
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[البقرة: 216]،
اقرئيها كثيرًا وتأمَّليها؛ لتعلمي يقينًا حِكَمَ الله العظيمة.
ثالثًا:
تذكَّري أن الإيمان بالقَدَر ركنٌ من أركان الإيمان، والصبر واجبٌ، والرِّضا مُستحَبٌّ.
رابعًا:
أُوصيكِ بكثرة الدعاء؛ فهو سلاح عظيم نَضعف عنه أحيانًا، أو نُقلِّل منه بسبب ضَعف إيماننا.
خامسًا:
استمرِّي في الإحسان لوالديك؛ فإن حقَّهما عظيمٌ حتى لو كانوا كُفَّارًا؛ قال سبحانه:
{ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }
[لقمان: 15]،
وادعي الله كثيرًا أن يُصبِّركِ، وأن يجعل ما أصابَكِ رِفعةً لكِ، وتكفيرًا لخطاياكِ، وادْعي لوالديكِ بالهداية وحُسْن الأخلاق؛ قال سبحانه:
{ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ }
[النمل: 62].
منقول للفائدة - يتبع غداً إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق