خطوات على درب الفلاح
الانقياد لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
من صفات المفلحين الانقياد لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى :
{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
النور: 51
وهذا هو عنوان الفوز يوم القيامة، ولذا قال بعدها :
{ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}
النور: 52
وهذا الانقياد لحكم الله ورسوله هو الفارق بين المؤمنين والمنافقين قال تعالى :
{ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ *
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ }
النور: 47-49
فالمؤمن هو الذي يقبل حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بلا تردد ولا ضيق
ولا تبرم بل يكون راضيًا به منشرحًا به صدره كما قال تعالى :
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
النساء: 65
قال ابن القيم : فأقسم سبحانه بأجل مقسم به، وهو نفسه، عز وجل،
على أنه لا يثبت لهم الإيمان ولا يكونون من أهله حتى يحكموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع موارد النزاع في جميع أبواب الدين .
ولم يقتصر على هذا حتى ضم إليه انشراح صدورهم بحكمه، حيث لا يجدون في أنفسهم حرجًا،
وهو الضيق والحصر، من حكمه، بل يقبلوا حكمه بالانشراح، ويقابلوه بالتسليم، لا أنهم يأخذونه على إغماض،
ويشربونه على قذى، فإن هذا مناف للإيمان، بل لا بد أن يكون أخذه بقبول
ورضا وانشراح صدر.. ثم لم يقتصر سبحانه على ذلك حتى ضم إليه قوله تعالى :
"وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" فذكر الفعل مؤكدًا بمصدره القائم مقام ذكره مرتين،
وهو التسليم والخضوع له والانقياد لما حكم به طوعًا ورضا، وتسليمًا لا قهرًا ومصابرة،
كما يسلم المقهور لمن قهره كرهًا بل تسليم عبد مطيع لمولاه وسيده الذي هو أحب شيء إليه،
يعلم أن سعادته وفلاحه في تسليمه إليه، ويعلم بأنه أولى به من نفسه ، وأبر به منها، وأقدر على تخليصها .
فمتى علم العبد هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم واستسلم له وسلم إليه :
انقادت له كل علة في قلبه، ورأى ألا سعادة له إلا بهذا التسليم والانقياد (زاد المهاجر إلى ربه) .
الانقياد لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
من صفات المفلحين الانقياد لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى :
{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
النور: 51
وهذا هو عنوان الفوز يوم القيامة، ولذا قال بعدها :
{ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}
النور: 52
وهذا الانقياد لحكم الله ورسوله هو الفارق بين المؤمنين والمنافقين قال تعالى :
{ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ *
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ }
النور: 47-49
فالمؤمن هو الذي يقبل حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بلا تردد ولا ضيق
ولا تبرم بل يكون راضيًا به منشرحًا به صدره كما قال تعالى :
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
النساء: 65
قال ابن القيم : فأقسم سبحانه بأجل مقسم به، وهو نفسه، عز وجل،
على أنه لا يثبت لهم الإيمان ولا يكونون من أهله حتى يحكموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع موارد النزاع في جميع أبواب الدين .
ولم يقتصر على هذا حتى ضم إليه انشراح صدورهم بحكمه، حيث لا يجدون في أنفسهم حرجًا،
وهو الضيق والحصر، من حكمه، بل يقبلوا حكمه بالانشراح، ويقابلوه بالتسليم، لا أنهم يأخذونه على إغماض،
ويشربونه على قذى، فإن هذا مناف للإيمان، بل لا بد أن يكون أخذه بقبول
ورضا وانشراح صدر.. ثم لم يقتصر سبحانه على ذلك حتى ضم إليه قوله تعالى :
"وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" فذكر الفعل مؤكدًا بمصدره القائم مقام ذكره مرتين،
وهو التسليم والخضوع له والانقياد لما حكم به طوعًا ورضا، وتسليمًا لا قهرًا ومصابرة،
كما يسلم المقهور لمن قهره كرهًا بل تسليم عبد مطيع لمولاه وسيده الذي هو أحب شيء إليه،
يعلم أن سعادته وفلاحه في تسليمه إليه، ويعلم بأنه أولى به من نفسه ، وأبر به منها، وأقدر على تخليصها .
فمتى علم العبد هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم واستسلم له وسلم إليه :
انقادت له كل علة في قلبه، ورأى ألا سعادة له إلا بهذا التسليم والانقياد (زاد المهاجر إلى ربه) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق