خطوات على درب الفلاح
كثرة ذكر الله عز وجل 2
أحوال الذاكرين
قال ابن الجوزي : واعلم أن الذاكرين تختلف أحوالهم، فمنهم من يؤثر قراءة القرآن ويقدمه على كل ذكر .
ومنهم من أكثر ذكره التهليل والتسبيح والتحميد .
قال محمد بن ثابت البناني : ذهبت ألقن أبي وهو في الموت، فقلت : يا أبت !
قل لا إله إلا الله، فقال : يا بني ! خل عني فإني في وردي السادس أو السابع !!
ومن الذاكرين من غلب على قلبه حب المذكور، فلا يزال في الذكر والتعبد .
ومن الذاكرين من صار الذكر له إلفًا عن كل كلفة فماله هم غيره، فهو يذكر أبدًا على جهة الحضور .
قال مجمش الجلاب : صحبت أبا حفص النيسابوري اثنين وعشرين سنة،
فما رأيته ذكر الله، تعالى، على حد الغفلة والانبساط، ما كان يذكر الله تعالى إلا على سبيل الحضور والحرمة والتعظيم .
وشغلت عن فهم الحديث سوى ما كان منك وعندكم شغلي
وأديــم نحــو محدثــي نظــري أن قد فهمت وعندكم عقلي
" أفضل الذكر وأنفعه "
قال ابن القيم : من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللسان، وإن كان على غفلة،
ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه، فيتواطآ على الذكر .
ومنهم من لا يرى ذلك، ولا يبتدئ على غفلة، بل يسكن حتى يحضر قلبه،
فيشرع بالذكر بقلبه، فإذا قوي استتبع لسانه فتواطآ جميعًا .
فالأول : ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه .
والثاني : ينتقل من قلبه إلى لسانه من غير أن يخلو قلبه منه،
بل يسكن أولا حتى يحس بظهور الناطق فيه، فإذا أحس بذلك نطق قلبه،
ثم انتقل النطق القلبي إلى الذكر اللساني، ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذكرًا .
وأفضل الذكر وأنفعه : ما واطأ فيه القلب اللسان، وكان من الأذكار النبوية،
وشهد الذاكر معانيه ومقاصده (الفوائد) .
كثرة ذكر الله عز وجل 2
أحوال الذاكرين
قال ابن الجوزي : واعلم أن الذاكرين تختلف أحوالهم، فمنهم من يؤثر قراءة القرآن ويقدمه على كل ذكر .
ومنهم من أكثر ذكره التهليل والتسبيح والتحميد .
قال محمد بن ثابت البناني : ذهبت ألقن أبي وهو في الموت، فقلت : يا أبت !
قل لا إله إلا الله، فقال : يا بني ! خل عني فإني في وردي السادس أو السابع !!
ومن الذاكرين من غلب على قلبه حب المذكور، فلا يزال في الذكر والتعبد .
ومن الذاكرين من صار الذكر له إلفًا عن كل كلفة فماله هم غيره، فهو يذكر أبدًا على جهة الحضور .
قال مجمش الجلاب : صحبت أبا حفص النيسابوري اثنين وعشرين سنة،
فما رأيته ذكر الله، تعالى، على حد الغفلة والانبساط، ما كان يذكر الله تعالى إلا على سبيل الحضور والحرمة والتعظيم .
وشغلت عن فهم الحديث سوى ما كان منك وعندكم شغلي
وأديــم نحــو محدثــي نظــري أن قد فهمت وعندكم عقلي
" أفضل الذكر وأنفعه "
قال ابن القيم : من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللسان، وإن كان على غفلة،
ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه، فيتواطآ على الذكر .
ومنهم من لا يرى ذلك، ولا يبتدئ على غفلة، بل يسكن حتى يحضر قلبه،
فيشرع بالذكر بقلبه، فإذا قوي استتبع لسانه فتواطآ جميعًا .
فالأول : ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه .
والثاني : ينتقل من قلبه إلى لسانه من غير أن يخلو قلبه منه،
بل يسكن أولا حتى يحس بظهور الناطق فيه، فإذا أحس بذلك نطق قلبه،
ثم انتقل النطق القلبي إلى الذكر اللساني، ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذكرًا .
وأفضل الذكر وأنفعه : ما واطأ فيه القلب اللسان، وكان من الأذكار النبوية،
وشهد الذاكر معانيه ومقاصده (الفوائد) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق