في خطوة قد تساعد كثيرا على فهم بعض أسرار الكون غير المعروفة لحد الآن،
اكتشف علماء كوكبا بحجم الأرض وقريبا نسبيا منها. فيما لم يستبعدوا أن تتوفر على سطح هذا الكوكب ظروف تسمح بالحياة.
الكوكب "روس".
أوضح علماء فلك من فرنسا أنهم اكتشفوا كوكبا بحجم الأرض وقريبا نسبيا من الأرض،
حيث لم يستبعدوا أن تتوفر على سطح هذا الكوكب ظروف تسمح بالحياة
وفق دراسة حديثة صدرت في مجلة "أسترووفيزكس" المتخصصة في دراسات علم الفلك والفيزياء الفلكية.
وأشار الباحثون في دراستهم الحديثة أن كوكب روس 128 B يبعد عن الأرض 11 سنة ضوئية فقط،
مضيفين أن هذا الكوكب لا يتميز بكونه ثاني أقرب كوكب للأرض خارج المجموعة الشمسية،
ذو درجة حرارة تسمح بالحياة بعد كوكب "سينتوري B"، بل يتميز أيضا بأنه أقرب كوكب
لنا يدور حول نجم هادئ ذي ظروف مستقرة، وفق ما أعلن مرصد ESO الأوروبي.
وأفاد الباحثون أن هذه المميزات تجعل الكوكب المكتشف هدفا مفضلا للبحث عن حياة محتملة خارج الأرض،
إذ اعتمد الباحثون عللى مرصد ESO في دراسة النجم الذي يدور حوله هذا الكوكب،
وهو نجم يعرفه الباحثون تحت وصف القزم الأحمر، أكثر أنواع النجوم وجودا في مجرة درب اللبانة.
وفي نفس السياق، لاحظ الباحثون أن القزم الأحمر يتأرجح بشكل خفيف جيئة وذهابا في
دورة عمرها نحو عشرة أيام. وأشار الباحثون إلى أن سبب هذا التأرجح وفقا لقياسهم هو وجود كوكب بحجم الأرض يجتذب النجم القزمي بقوة جاذبيته.
وقال الباحثون إن هذا الكوكب الذي أعطوه الرمز التصنيفي Ross 128 B ربما يدور حول الكوكب
فيما يعرف بالمنطقة المسكونة، وهي المنطقة حول النجم، التي يرى الباحثون أن درجات الحرارة الموجودة على الكوكب القريب منها تسمح بوجود الماء السائل،
الذي يعتبره الباحثون شرطا أساسيا لوجود الحياة بالشكل الذي نعرفه. بيد أن الباحثين لايعرفون ما إذا كان هناك ماء فعلا في هذا الكوكب الموجود خارج المجموعة الشمسية.
هذا ورجح الباحثون أن درجة حرارة هذا الكوكب في مكان ما بين سالب 60 وموجب 20 درجة مئوية.
يشار إلى أن النجوم القزمية تعرف بطول عمرها مما يجعلها توفر ظروفا جيدة لنشأة الحياة على كوكبها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق