إعداد الشيخ الدكتور:غازي الشمري
السؤال: ابنتي عمرها ست سنوات، وهي في البيت جريئة مع إخوتها، وترد
عليهم الضربات، ولكن في المدرسة أو عند الجيران فهي خجولة أو خائفة،
ولا تسمع لها صوتًا، حتى إنها لا ترد على من يضربها، وتقف ولا تحرك
ساكنًا، ولكن مع الأهل على النقيض تماما، يقول لي البعض إني محوت
شخصيتها بسبب صراخي المتكرر وعصبيتي، فأنا أخشى من هذا،
وإذا كان الأمر كذلك فكيف السبيل إلى تقوية شخصيتها، والدفاع عن نفسها
أرشدوني مأجورين.. الجواب أختي الكريمة، وفقنا الله وإياك لكل خير،
وهدانا لأحسن الأخلاق..
عليك أن تعلمي أن هذه الحالة طبيعية وغير باعثة على القلق، فالأصل
أن يكون الطفل أكثر انفتاحاً على إخوته ووالديه، وذلك بسبب المعايشة
وانتفاء الحرج.. والمهم في مثل هذه المرحلة هو محاولة إرشادها إلى
السلوك الصحيح، دون توجيهات إلى السلوك العدواني والذي كثيراً ما نربي
أبناءنا عليه! وهو سلوك في غاية الخطورة، ولا يفيد الطفل شيئاً.. بل الأصل
أن يعوَّد الطفل على الكف عن الظلم والاعتداء على الآخرين، في نفس الوقت
الذي ينبه فيه إلى أن له الحق أن يدافع عن نفسه في حالة اعتداء الآخرين
ولكن يجب أن يكون مثل هذا الإرشاد في حال السكون واعتدال المزاج،
لا أن يكون وقت ثوران العاطفة بسبب حصول اعتداء أحد الأطفال على
ابنتك.. أما قضية الصراخ على الأطفال وإسكاتهم ومعاملتهم بعنف زائد فهذه
الأساليب غير مقبولة، ولم تكن من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم،
فالأولى الرفق واللين والتوجيه الهادف وفي الوقت المناسب..
فالتوجيه النبوي واضح في مثل هذه السن يكون الأمر، والفائدة من ذلك
هي التعليم والتوجيه حتى إذا ما استقر الأمر في العقل والمخيلة يكون
الانتقال للمرحلة الأخرى دون إفراط أو تفريط... وعلى كل لا داعي للقلق
فالحياء الزائد الذي تعاني منه البنت ليس بالأمر المستغرب في مثل هذا
السن. وهو سرعان ما يأخذ في التلاشي بعد الاحتكاك بالطلبات في السنة
الثانية والثالثة من التعليم الابتدائي.. وإن كانت الحالة حادة فيحسن مقابلة
طبيب مختص للنظر في الأسباب ووصف العلاج المناسب.
السؤال: ابنتي عمرها ست سنوات، وهي في البيت جريئة مع إخوتها، وترد
عليهم الضربات، ولكن في المدرسة أو عند الجيران فهي خجولة أو خائفة،
ولا تسمع لها صوتًا، حتى إنها لا ترد على من يضربها، وتقف ولا تحرك
ساكنًا، ولكن مع الأهل على النقيض تماما، يقول لي البعض إني محوت
شخصيتها بسبب صراخي المتكرر وعصبيتي، فأنا أخشى من هذا،
وإذا كان الأمر كذلك فكيف السبيل إلى تقوية شخصيتها، والدفاع عن نفسها
أرشدوني مأجورين.. الجواب أختي الكريمة، وفقنا الله وإياك لكل خير،
وهدانا لأحسن الأخلاق..
عليك أن تعلمي أن هذه الحالة طبيعية وغير باعثة على القلق، فالأصل
أن يكون الطفل أكثر انفتاحاً على إخوته ووالديه، وذلك بسبب المعايشة
وانتفاء الحرج.. والمهم في مثل هذه المرحلة هو محاولة إرشادها إلى
السلوك الصحيح، دون توجيهات إلى السلوك العدواني والذي كثيراً ما نربي
أبناءنا عليه! وهو سلوك في غاية الخطورة، ولا يفيد الطفل شيئاً.. بل الأصل
أن يعوَّد الطفل على الكف عن الظلم والاعتداء على الآخرين، في نفس الوقت
الذي ينبه فيه إلى أن له الحق أن يدافع عن نفسه في حالة اعتداء الآخرين
ولكن يجب أن يكون مثل هذا الإرشاد في حال السكون واعتدال المزاج،
لا أن يكون وقت ثوران العاطفة بسبب حصول اعتداء أحد الأطفال على
ابنتك.. أما قضية الصراخ على الأطفال وإسكاتهم ومعاملتهم بعنف زائد فهذه
الأساليب غير مقبولة، ولم تكن من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم،
فالأولى الرفق واللين والتوجيه الهادف وفي الوقت المناسب..
فالتوجيه النبوي واضح في مثل هذه السن يكون الأمر، والفائدة من ذلك
هي التعليم والتوجيه حتى إذا ما استقر الأمر في العقل والمخيلة يكون
الانتقال للمرحلة الأخرى دون إفراط أو تفريط... وعلى كل لا داعي للقلق
فالحياء الزائد الذي تعاني منه البنت ليس بالأمر المستغرب في مثل هذا
السن. وهو سرعان ما يأخذ في التلاشي بعد الاحتكاك بالطلبات في السنة
الثانية والثالثة من التعليم الابتدائي.. وإن كانت الحالة حادة فيحسن مقابلة
طبيب مختص للنظر في الأسباب ووصف العلاج المناسب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق