متى تبدأ تربية الطفل؟
يطرح الاهل في تربية اطفالهم اسئلة عديدة تتعلق بالمشاكل التي يواجهونها
انما السؤال الاول الذي يشكل هاجسا لديهم،ما هوالسن المثالي للبدء
بتربية الطفل؟
يرى الخبراء ان عملية تربية الطفل تبدا تدريجياً خلال عامه الأول،انما يجب
رسم الحدود للطفل تدريجيا وعلى خطوات وليس دفعة واحدة.
لا شك في أن الام تكرّس حياتها لمولودها الجديد خلال الأسابيع الأولى
من ولادته،وهنا يُطرح التساؤل إن كان من السليم المبالغة في التعبير
عن عشقك له.
في الواقع، يجب الاستمرار في تلبية جميع رغباته،فذلك أمر أساسي لنموّ
الطفل،كونه يحتاج إلى أساس عاطفي للانطلاق في حياته.
فهو يبنيها بفضل هذا التعلّق بأمه والحب والعطاء الذي تظهره له،
فتساعده هذه الركيزة العاطفية الصلبة في تحمّل الضغوط اللاحقة.
فعملياً،يجب توقّع رغبات المولود الجديد واستباق الأمور كونه غير
قادر على الانتظار حتى تلبيتها.
فعند ظهور أولى علامات الجوع، يجب أن تكون زجاجة الحليب حاضرة أو
أن تبدأ الام بإعطائها للطفل فوراً قبل أن يبدأ بالبكاء،كما يجب ان تحضنه بين
ذراعيها لملاطفته وتهدئته.
تعليمه الصبر
بعد بناء أساس عاطفيّ صلب، يمكن البدء بتعريضه لضغوطات
بسيطة في حياته.
لا يعني ذلك استعمال القسوة في تربيته، منذ الشهر الثالث،
بل بفرض فترات معينة قبل إعطائه ما يطلبه.
بذلك، يطوّر موارده الخاصّة ويتدبّر أمره بنفسه.
عملياً، لا داعي لتحضير أربع زجاجات حليب مسبقاً،بل جعله ينتظر حتى
الانتهاء من تحضيرها،وإن انفجر بالبكاء خلال إجراء الام اتصالاً هاتفياً،
يجب عدم اقفال الخط فوراً إنما انهاء المكالمة بهدوء.اما ان بكي في وقت
النوم،فيجب الانتظار لحظات قليلة، فقد يستسلم للنوم على صوت أنينه،
وإن لم يحصل ذلك،تتحرك الام لتهدئته.
كما يجب تعويد الطفل على الابتعاد عن امنه قليلا،فقد أصبح كبيراً بما يكفي
لتحمّل ابتعاد الام عنه لبضع ساعات،فبإمكانها زيارة صديقاتها أو الذهاب
إلى مزيّن الشعر وترك الطفل مع والده مثلا.
وضع حدوداً لمصلحته
بعد الشهر السادس، يبدأ الطفل بالتعرّف على قدميه ويديه،
ويحبو تدريجياً، ويكتشف العالم المحيط به.
لذلك، يصبح فرض الحدود ضروريّاً للمحافظة على سلامته.
يتعلّم الطفل تدريجيّاً كيفية استعمال وسائله الخاصّة لتهدئة نفسه
حين لا يكون سعيداً (ألعاب)
بعد تحديد هذه المبادئ، تحلّ اللحظة المناسبة لفرض حدود في علاقة
الاهل مع الطفل أو قواعد اجتماعية لعلاقته مع الغير.
من أهم القواعد التي يجب فرضها، عدم وضع الأصابع في الفم، ربط حزام
الأمان في السيارة، عدم لمس الأغراض القابلة للكسر،فعلى الطفل أن
يستوعب وينفّذ عدداً كبيراً من الممنوعات خلال اكتشافه العالم،وهو
لا يستطيع استيعاب جميع المصطلحات التي تُستعمل، بل يفهم ما يطلبه
الاهل من نبرة الصوت، وبالتالي يدرك ما لا يجب فعله.هنا يجب الشرح له
بهدوء ومن دون قضاء ساعات لإفهامه،ومن الطبيعي تكرار المبادئ
نفسها على مسمعه.
إنما يجب ترك له الحريّة في بعض الامور،فلتعلم المشي يجب ان يتعثر
ويسقط،وعلى الاهل اعتماد تدابير وقائية في محيطه «حمايته
من الزوايا الحادّة مثلا» .
كما يجب في علاقته مع الآخرين،فرض قواعد محددة عليه،فلا يمكنه
«احتكار» أمه له وحده، وعليه أن يترك مجالاً لإخوته وأخواته
وان يتوقف عن الصراخ طلبا لها.
منذ الشهر الثامن، يدرك الطفل معنى غياب أمه، فيخشى أنها لن تعود أبداً.
يمرّ الأطفال جميعاً بهذه المرحلة التي تُسمّى «القلق من الفراق»
أو «الخوف من المجهول».
كيف يمكن التصرف تجاه ذلك؟ لا تعتبري الأمر نزوة لكن طمئنيه.
أظهري له أنك لن تتركيه إلى الأبد.
سيفهم تدريجياً أن الفراق يليه لقاء.
هل تغادرين غرفته فيناديك؟ عودي إليه، داعبيه، اشرحي له أنك ستعودين.
إذا أعاد الكرّة، كلّميه لكن من بعيد.
أخبري أفراد الأسرة عن حالته! هل تنزعج والدتك مثلاً من سماع الصراخ
لدى وصولها؟ أخبريها بأن الطفل يمرّ بمرحلة دقيقة من نموّه،
وأنه سيستقبلها بكلّ سرور في المرّة المقبلة...
يطرح الاهل في تربية اطفالهم اسئلة عديدة تتعلق بالمشاكل التي يواجهونها
انما السؤال الاول الذي يشكل هاجسا لديهم،ما هوالسن المثالي للبدء
بتربية الطفل؟
يرى الخبراء ان عملية تربية الطفل تبدا تدريجياً خلال عامه الأول،انما يجب
رسم الحدود للطفل تدريجيا وعلى خطوات وليس دفعة واحدة.
لا شك في أن الام تكرّس حياتها لمولودها الجديد خلال الأسابيع الأولى
من ولادته،وهنا يُطرح التساؤل إن كان من السليم المبالغة في التعبير
عن عشقك له.
في الواقع، يجب الاستمرار في تلبية جميع رغباته،فذلك أمر أساسي لنموّ
الطفل،كونه يحتاج إلى أساس عاطفي للانطلاق في حياته.
فهو يبنيها بفضل هذا التعلّق بأمه والحب والعطاء الذي تظهره له،
فتساعده هذه الركيزة العاطفية الصلبة في تحمّل الضغوط اللاحقة.
فعملياً،يجب توقّع رغبات المولود الجديد واستباق الأمور كونه غير
قادر على الانتظار حتى تلبيتها.
فعند ظهور أولى علامات الجوع، يجب أن تكون زجاجة الحليب حاضرة أو
أن تبدأ الام بإعطائها للطفل فوراً قبل أن يبدأ بالبكاء،كما يجب ان تحضنه بين
ذراعيها لملاطفته وتهدئته.
تعليمه الصبر
بعد بناء أساس عاطفيّ صلب، يمكن البدء بتعريضه لضغوطات
بسيطة في حياته.
لا يعني ذلك استعمال القسوة في تربيته، منذ الشهر الثالث،
بل بفرض فترات معينة قبل إعطائه ما يطلبه.
بذلك، يطوّر موارده الخاصّة ويتدبّر أمره بنفسه.
عملياً، لا داعي لتحضير أربع زجاجات حليب مسبقاً،بل جعله ينتظر حتى
الانتهاء من تحضيرها،وإن انفجر بالبكاء خلال إجراء الام اتصالاً هاتفياً،
يجب عدم اقفال الخط فوراً إنما انهاء المكالمة بهدوء.اما ان بكي في وقت
النوم،فيجب الانتظار لحظات قليلة، فقد يستسلم للنوم على صوت أنينه،
وإن لم يحصل ذلك،تتحرك الام لتهدئته.
كما يجب تعويد الطفل على الابتعاد عن امنه قليلا،فقد أصبح كبيراً بما يكفي
لتحمّل ابتعاد الام عنه لبضع ساعات،فبإمكانها زيارة صديقاتها أو الذهاب
إلى مزيّن الشعر وترك الطفل مع والده مثلا.
وضع حدوداً لمصلحته
بعد الشهر السادس، يبدأ الطفل بالتعرّف على قدميه ويديه،
ويحبو تدريجياً، ويكتشف العالم المحيط به.
لذلك، يصبح فرض الحدود ضروريّاً للمحافظة على سلامته.
يتعلّم الطفل تدريجيّاً كيفية استعمال وسائله الخاصّة لتهدئة نفسه
حين لا يكون سعيداً (ألعاب)
بعد تحديد هذه المبادئ، تحلّ اللحظة المناسبة لفرض حدود في علاقة
الاهل مع الطفل أو قواعد اجتماعية لعلاقته مع الغير.
من أهم القواعد التي يجب فرضها، عدم وضع الأصابع في الفم، ربط حزام
الأمان في السيارة، عدم لمس الأغراض القابلة للكسر،فعلى الطفل أن
يستوعب وينفّذ عدداً كبيراً من الممنوعات خلال اكتشافه العالم،وهو
لا يستطيع استيعاب جميع المصطلحات التي تُستعمل، بل يفهم ما يطلبه
الاهل من نبرة الصوت، وبالتالي يدرك ما لا يجب فعله.هنا يجب الشرح له
بهدوء ومن دون قضاء ساعات لإفهامه،ومن الطبيعي تكرار المبادئ
نفسها على مسمعه.
إنما يجب ترك له الحريّة في بعض الامور،فلتعلم المشي يجب ان يتعثر
ويسقط،وعلى الاهل اعتماد تدابير وقائية في محيطه «حمايته
من الزوايا الحادّة مثلا» .
كما يجب في علاقته مع الآخرين،فرض قواعد محددة عليه،فلا يمكنه
«احتكار» أمه له وحده، وعليه أن يترك مجالاً لإخوته وأخواته
وان يتوقف عن الصراخ طلبا لها.
منذ الشهر الثامن، يدرك الطفل معنى غياب أمه، فيخشى أنها لن تعود أبداً.
يمرّ الأطفال جميعاً بهذه المرحلة التي تُسمّى «القلق من الفراق»
أو «الخوف من المجهول».
كيف يمكن التصرف تجاه ذلك؟ لا تعتبري الأمر نزوة لكن طمئنيه.
أظهري له أنك لن تتركيه إلى الأبد.
سيفهم تدريجياً أن الفراق يليه لقاء.
هل تغادرين غرفته فيناديك؟ عودي إليه، داعبيه، اشرحي له أنك ستعودين.
إذا أعاد الكرّة، كلّميه لكن من بعيد.
أخبري أفراد الأسرة عن حالته! هل تنزعج والدتك مثلاً من سماع الصراخ
لدى وصولها؟ أخبريها بأن الطفل يمرّ بمرحلة دقيقة من نموّه،
وأنه سيستقبلها بكلّ سرور في المرّة المقبلة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق