وتستمر المعجزة
نبقى في رحاب قول الله تعالى:
{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }
[النساء: 4/122]، ونبقى في رحاب لفظ الجلالة (الله) لنرى الترتيب
المدهش لأحرف لفظ الجلالة [ا ل هـ] ـ الألف واللام والهاء في هذا
المقطع القرآني.
بعملية إحصاء بسيطة في المقطع القرآني نجد ما يلي:
1 ـ حرف الألف تكرر (3) مرات في المقطع.
2 ـ حرف اللام تكررت (3) مرات أيضاً.
3 ـ حرف الهاء تكرر (1) مرة واحدة.
نقوم الآن بترتيب هذه الإحصاءات:
ا ل هـ
3 3 1
في هذه الحالة نحن أمام عدد هو (133) هذا العدد يقبل القسمة على
(7) تماماً، لنرى مصداق ذلك:
133 = 7 × 19
و حتى لو قمنا بجمع أحرف لفظ الجلالة في هذا المقطع لوجدنا
أن عدد هذه الأحرف هو (7) بالضبط:
3 + 3 + 1 = 7
كل هذا الإعجاز الرقمي في مقطع من (6) كلمات، فكيف بنا لو درسنا
القرآن الذي يحتوي على أكثر من سبعين ألف كلمة؟ ولكن نبقى في
رحاب لفظ الجلالة لنرى العجائب الرقمية لندرك ضعفنا وعجزنا
أمام هذا القرآن.
ونتابع في عجائب قوله تعالى: { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }
، ونتساءل: إذا كان البارئ سبحانه قد رتب حروف اسمه (الله) في هذا
النص الكريم بنظام يقوم على الرقم سبعة، فهل رتب موقع هذا الاسم
الكريم بذات النظام؟
موقع مميّز لاسم (الله)
إن اسم (الله) في هذا النص يتميز بموقع رتبه البارئ سبحانه بشكل
يتناسب مع الرقم سبعة، بحيث يأتي عدد الكلمات والحروف وحروف
لفظ الجلالة قبل وبعد هذا الاسم متناسباً مع الرقم سبعة.
لنقم الآن بإحصاء عدد الكلمات قبل وبعد اسم (الله) لنجد:
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً
4 1
إن عدد الكلمات قبل اسم (الله) هو (4) كلمات، وبعده (1) كلمة واحدة
ولدى صفّ هذين الرقمين نجد عدداً هو (14) من مضاعفات السبعة.
14 = 7 × 2
ولو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات قبل وبعد لفظ الجلالة لوجدنا:
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً
9 4
إن العدد الذي يمثل عدد الحروف قبل وبعد اسم (الله) هو (49) هذا
العدد يساوي سبعة في سبعة.
49 = 7 × 7
ولو طبقنا هذه القاعدة على حروف لفظ الجلالة (الألف واللام والهاء)
لبقي النظام السباعي قائماً.
نقوم بإحصاء عدد حروف الألف واللام والهاء قبل وبعد اسم (الله):
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً
1 2
العدد الذي يمثل حروف اسم (الله) قبل وبعد اسم (الله) هو (21)
من مضاعفات السبعة:
21 = 7 × 3
العدّ التراكمي
إذا قمنا بعدّ حروف الكلمات بشكل تراكمي متزايد، أي نعد حروف
الكلمة ونضيف هذا العدد للكلمة التالية وهكذا لتأخذ الكلمة الأخيرة في
النص عدداً مساوياً لعدد حروف النص.
هذه الطريقة في العدّ معروفة جيداً في الرياضيات الحديثة، وتستعمل
عند دراسة الأشياء المترابطة، ووجود هذه الطريقة في كتاب الله
تعالى يعني أنه كتاب مترابط ومُحْكَم، كيف لا يكون كذلك هو كتاب رب
العالمين؟ لنكتب عدد حروف كل كلمة بهذه الطريقة لنجد:
و مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً
1 3 7 9 13 17
إن العدد الذي يمثل حروف كلمات النص تراكمياً هو: (17139731)
هذا العدد من مضاعفات السبعة في الاتجاهين:
العدد: 17139731 = 7 × 2448533
مقلوبه: 13793171 = 7 × 1970453
ولو طبقنا هذه الطريقة على عدّ حروف اسم (الله) في هذا النص
الكريم يبقى النظام مستمراً. لنكتب هذا النص وتحت كل كلمة ما تحويه
من حروف الألف واللام والهاء بشكل تراكمي مستمر، أي نحصي
الحروف في الكلمة مع ما قبلها:
وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً
0 0 1 1 5 7
إن العدد الذي يمثل تراكم حروف الألف واللام والهاء في كلمات النص
هو (751100) من مضاعفات السبعة:
751100 = 7 × 107300
إذن تتعدد طرق العدّ والإحصاء ويبقى النظام الرقمي واحداً وشاهداً
على وحدانية منزل القرآن سبحانه وتعالى.
من كتاب الله يتجلى في آياته
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
السبت، 28 نوفمبر 2020
وتستمر المعجزة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق