همسة لأهل السرف والمباهاة
فراش نبيّنا صلى الله عليه وسلم
▪خُيِّرَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بينَ أنْ يكونَ عبدًا نبيًّا، أو ملَكًا نبيًّا، فاختارَ
صلى الله عليه وسلم أن يكونَ عبدًا نبيًّا؛ تواضُعًا منه وزهدًا
في الدُّنيا للهِ سبحانه وتعالى.
فعن أمنّا عائشة رضي الله عنها، قالت: "كان وسادة رسول الله
صلى الله عليه وسلم التي يتكئ عليها من أدَمٍ، حشوها ليف"
.رواه مسلم. أدم : أي جلد
وقالت: "إنَّما كانَ فراشُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذي ينامُ عليهِ أَدَمٌ
حشوُه ليفٌ". صحيح الترمذي.
وفي صَحيحِ البخاريِّ أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ دخَل عليه صلى الله عليه وسلم
وهو في مَشرُبَتِه، فوَجَده نائمًا على حَصيرٍ ما بَيْنَه وبَيْنَه شَيءٌ، وتَحْتَ رَأْسِه
وِسادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ، وقال عُمرُ: "فرَأيتُ أثَرَ الحَصيرِ في جَنْبِه،
فبَكَيْتُ، فقال: ما يُبْكيكَ؟ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ كِسْرى وقَيْصَرَ فيما هُما فيه
وأَنتَ رَسولُ اللهِ. فقال: أمَا تَرضَى أن تَكونَ لهمُ الدُّنيا ولَنَا الآخِرَةُ؟"
وعند أبي داود عن ابن مسعود
وهكذا أوضَح النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّه آثَرَ وفضَّل الآخِرةَ ونَعيمَها
على الدُّنيا وما فيها.تأسوا بنبيّكم صلى الله عليه وسلم
الخميس، 26 نوفمبر 2020
همسة لأهل السرف والمباهاة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق