إلى الله .. فلنعد
إن الدنيا بكل ما فيها سوداء مظلمة ، همومها ثقيلة ، وحوادثها كئيبة ، لا نور فيها إلا نور الرسالة الإيمانية ،
ولا سعادة فيها إلا ماكان في ظل رضا الله سبحانه وتوفيقه ،
بل لا إنجاز يزن قيمة إلا إنجازا يرتضيه الله سبحانه .
والربانيون يعيشون حياتهم مع الله وبالله ، يستبصرون بهداه ، ويصلحون الحياة بمنهج الاستقامة ،
ويتعلمون العلم ويرتقون بالحياة عن طريقه عبر منهج إيماني سامق
إنها دقائق إذن غالية بكل معنى ، ثمينة بكل لغة ، بل هي مختصر الحياة لكل مؤمن ومرتكز سيره وخطواته .
أقول ذلك لكل من أذنب ذنبا يراه ثقيلا ويستحيي أن يلقى الله به , ويخشى
عذابه , وإلى كل من ظلم نفسه بالتقصير في طاعة الله سبحانه وارتكاب الآثام
ثم أراد أن يعوض مافاته ويرجو المغفرة , وإلى كل من سقط سقطة ذنب آلمه
اثرها فيبحث عن الإنابة والعودة , إلى كل من أحرق الندم قلبه أتحدث ..
قال الله سبحانه : " قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "
فلم تقنط ياايها العائد ؟! ولم تشعر أن ذنوبك أكثر من أن يغفرها الله ؟!
انظر إلى جميل عفوه سبحانه وواسع مغفرته : (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي،
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة) أخرجه الترمي
وانظر إلى فعل التوبة الصادقة في الذنوب، كما يقوله صلى الله عليه وسلم:
(التائب من الذنب كمن لا ذنب له) أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له) اخرجه أصحاب السنن.
السبت، 20 مارس 2021
إلى الله .. فلنعد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق