جرأة أطفال
الجزء الثانى
د.الحليبي: قمع سلوكيات الطفل يزيد من شقاوته..!
أوضح "د. خالد بن سعود الحليبي" - مدير مركز التنمية الأسرية
في الأحساء- أنّ الطفل الجريء يحتاج إلى كثير من الانتباه،
وذلك لمراقبة تصرفاته؛ حتى لا يتسبب في كوارث -لا قدر الله-،
كما يحتاج إلى المزيد من الحب، والاحتضان، والتقبيل، والتقبل؛
حتى تهدأ نفسه، وتوجه طاقته، وتهدأ حركاته وشقاوته،
مبيّناً أنّه من الضروري الجلوس معه بعد كل تصرف، لنتحاور معه بهدوء،
وتوجيهه وبيان خطورة تصرفه، أو قلّة الأدب فيه، من دون شتم،
أو ضرب؛ حتى يتلقى التوجيه بإيجابية.
وقال: "لا بد أن نربي أولادنا على الجرأة المحمودة،
أو على الشجاعة الأخلاقية المطلوبة لنكون ناجحين في تربيتنا،
حتى نربي أولادنا على الاستقلالية الوسطية،
أي نعطي الطفل جزءاً من الحرية المنضبطة، ونحاسبه على أخطائه بهدوء،
ونتيح له الفرصة ليواجه بعض الصعوبات والعقبات والمشكلات
التي يكون لديه القدرة على التعامل معها بكفاءة في المدرسة،
والمنزل، والشارع، والمسجد، والسوق، ولا نتدخل بسرعة،
ثم نترك الطفل يتحمل المسؤولية الشخصية في ردود الأفعال تجاه القرارات
الصغيرة التي يتخذها، وبهذا يكون لديه جرأة في اتخاذ القرار المتوازن؛
لأننا علمناه أن يتحمل عواقبه"، مشيراً إلى أنّ الذين يربون أولادهم
بالحماية الزائدة أو الدلال لن ينجحوا في تربية أبنائهم،
وأنّ أؤلئك الآباء والأمهات الحازمين في رحمة وحب هم القادرون
على التربية المتوازنة.
وأضاف أنّ الطفل الجريء إمّا أنّ تكون جرأته تدل على قلة إدراك،
وضعف في التفكير، وفرط في الحركة، وعدم القدرة على الانضباط،
فهذا الطفل ربما يكون لديه اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه،
ويرتبط بهذا الاضطراب اضطراب الاندفاعية، الذي يجعل من جرأة الطفل
شيئاً خطراً على حياته، ويعود ذلك إلى عوامل فيسيولوجية،
تحتاج إلى معالجة طبيب نفسي، إلى جانب أن يكون الطفل ذكياً جداً،
ذا طاقة زائدة، ويتعامل معه أهله بالضرب، والحجز، والمنع، والقمع،
والسخرية، فيوجه طاقته إلى حيث يحقق بها رغباته الشخصية
دون مراعاة الآخرين الذين لم يفهمومه، ولم يتركوا له فرصة التعبير
عما في داخله، ولم يحسنوا توجيه طاقته تلك، بل قد تكون جرأته تلك نوعاً
من الانتقام ممن حاصر تلك الطاقة وأراد أن يقوقعها في داخله.
آسف طفلي يحتاجني
أوضحت "د.ندى الربيعة" - أستاذ مساعد بقسم تربية ورياض أطفال
بجامعة الملك سعود - أنّ هناك العديد من الطرق لمعالجة جرأة الطفل
بشكل لا يؤثر عليه ولا على شخصيته ومستقبله،
مبيّنةً أنّه عندما يتصرف الطفل بجرأة في أماكن عامة يجب التركيز عليه
وعدم القلق ممن هم حوله؛ وذلك حتى تكون استجابته هي الأنسب في ذلك
الموقف دون ردود أفعال خشية الآخرين،
مشددةً على أهمية عدم إشراك الآخرين في معالجة الموقف أثناء حدوثه،
وعند تدخل أحدهم يتم الرد عليه "آسف طفلي يحتاجني هذه اللحظة".
وقالت: "لابد للوالدين التخطيط على المواقف قبل حدوثها
من خلال معرفتهم بطبيعته وأسلوبه، كأن تقول الأم لأبنها
سنذهب لتناول الغداء عند الجيران، سنقضي لديهم ثلاث ساعات،
أتوقع منك أن تلتزم بالسلوك المهذب، وعندما تنسى سأنبهك،
وإن تكرر سنعود إلى المنزل، وعندما تغادر لا تعتذر عن سلوك الطفل،
بل تخبرهم أنّ عليها المغادرة، وأنّها ستتواصل معهم لاحقاً"،
مبيّنةً أنّ الأماكن الجديدة تمثل نقلة للأطفال تجعلهم يرتبكون في كيفية
التصرف فيها بدون تروٍ، كما أنّ الأطفال لهم احتياجات يجب إشباعها
قبل وأثناء الرحلات، وعلى كل أم أن تتساءل؛ هل أشبعت حاجاتهم الجسمية
من طعام، وشراب، وراحة وزيارة لدورات المياه؟،
وهل أشبعت فضولهم لاستكشاف ما هو جديد؟،
وهل أشبعت احتياجهم للانطلاق؟.
وأضافت أنّ بعض الوالدين يشجعون أبناءهم في صغرهم على أعمال
تهيئ لهم الجرأة واللامبالاة، ويسمحون لهم بذلك،
وقد تنقلب عليهم في بعض اللحظات التي يضجر الأب منها،
ولابد من معالجة ذلك الأمر عن طريق توقيت اللحظات المحرجة
من الأطفال التي نادراً ما تكون على سبيل الصدفة؛ لأنّها تعكس مراحل
يمكن التنبؤ بها عادة في نمو الوعي العاطفي أو وعي الطفل المتزايد
نحو ردود فعل الآباء والأمهات في كيفية التصرف في المواقف المختلفة،
وحين يكون الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يكتشف معظمهم أنّهم أكثر
عرضة للحصول على شيء يريدونه إذا طلبوا من والديهم ذلك.
لا تتركه عاجزاً عن تكوين علاقات مع أقرانه..
بيّن "د.سليمان بن عبدالرزاق الغديان" - مرشد نفسي - أنّ الأسرة
هي العامل الأول والأساسي في أي مشكلة يعاني منها الطفل،
وعند التعامل مع مشكلة الجرأة السلبية يجب أن يدرس الوضع الأسري
للطفل، وتحديد العوامل المسببة له،
ومن ثم النظر إلى العوامل الأخرى المساعدة ليتم رسم الخطة العلاجية
المناسبة لحالته، معتبراً أنّ الجرأة الإيجابية هي السلوك الذي ينبغي
أن ينشأ عليه الطفل، وذلك في التعبير عن الذات تجاه الآخرين
بكل وضوح وهو ما يسمى ب"توكيد الذات"،
وفي هذه الحالة يستطيع الطفل أن يعبر عن ذاته في المواقف السلبية
أو الايجابية.
وقال إنّه من الضروري تشجيع الأطفال على التعبير عما في أنفسهم
في بيئة آمنة، أمّا من خلال البيئة الأسرية أوالمدرسية، موكّداً على أهمية
البعد عن توبيخ الأطفال أو منعهم من الكلام أو الجلوس مع الكبار،
حيث أنّهم يتعلمون من خلال هذه العملية الحدود التي ينبغي ألا يتجاوزها
في تفاعلهم مع الآخرين، سواءً لفظياً أو جسدياً، وبهذا يتمكن الوالدان
من تنشئة الطفل وإخراجه الى المجتمع قادراً على التعبير عن نفسه
والتفاعل مع الآخرين في حدود الصح والخطأ الذي يتعلمه من أسرته.
وأضاف أنّ الجرأة سلوك وسط بين نقيضين انعدام الجرأة
أو ما يسمى ب"فقدان الثقة بالذات"، حيث يكون الطفل في هذه الحالة
متردداً، خائفاً، لا يستطيع أن يعبر عما في نفسه،
ولا يستطيع أن يتفاعل بشكل ايجابي مع الآخرين، ويحب العزلة والانطواء،
إلى جانب زيادة الجرأة بشكل مبالغ فيه أو الجرأة السلبية
والتي تسمى ب"الاعتداء أو الإيذاء"، حيث يؤذي الطفل في هذه الحالة
الآخرين بشكل لفظي عن طريق الألفاظ النابية،
أو بشكل جسدي وذلك من خلال الضرب،
أو بشكل مادي بتحطيم الأشياء وتكسيرها، وبالتالي لا يستطيع تكوين علاقات
ايجابية مع الآخرين لأنّهم لا يريدونه بسبب أنّه مصدر أذى
لهم ويبتعدون عنه.
وأشار إلى أنّ الطفل الذي لديه الجرأة السلبية ولم يعالج سيستمر
في العجز عن تكوين علاقات ايجابية مع أقرانه؛
مما يؤدي به إلى الوقوع في ممارسة السلوكيات المنحرفة،
وذلك لتغطية النقص الذي يعاني منه والمتمثل في القدرة على التفاعل مع
الآخرين، وفي تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين،
مبيّناً أنّ الجرأة تنشأ لدى الطفل من خلال عدة عوامل أهمها التدليل الزائد،
حيث أنّه في هذه الحالة لا يعرف الصح من الخطأ،
وبالتالي تتكون سلوكياته وفقاً لهواه ويجب أن تكون مقبولة من الجميع،
إلى جانب القسوة الزائدة التي يتعرض لها الطفل من قبل الأسرة،
حيث أنّه لا يستطيع أن يتعامل مع الآخرين بشكل ايجابي،
فالأسرة التي نشأ فيه لم تتعامل معه إلاّ بالقسوة الجسدية والنفسية،
كذلك الإهمال التي يلقاه الطفل من أسرته،
حيث يؤدي إلى فقدان الطفل لمعرفة الصح من الخطأ،
فيخرج إلى المجتمع غير قادر على ممارسة السلوك المقبول؛
لأنّه لم يُربَ عليه، بالإضافة إلى التقليد، فعندما ينشأ في بيئة تمارس الجرأة
السلبية سواءً كانت في البيت أو المدرسة؛
فإنه سينعكس السلوك عليه ويتعلمه، وبالتالي يمارسه.هذه اللحظة..!
الجزء الثانى
د.الحليبي: قمع سلوكيات الطفل يزيد من شقاوته..!
أوضح "د. خالد بن سعود الحليبي" - مدير مركز التنمية الأسرية
في الأحساء- أنّ الطفل الجريء يحتاج إلى كثير من الانتباه،
وذلك لمراقبة تصرفاته؛ حتى لا يتسبب في كوارث -لا قدر الله-،
كما يحتاج إلى المزيد من الحب، والاحتضان، والتقبيل، والتقبل؛
حتى تهدأ نفسه، وتوجه طاقته، وتهدأ حركاته وشقاوته،
مبيّناً أنّه من الضروري الجلوس معه بعد كل تصرف، لنتحاور معه بهدوء،
وتوجيهه وبيان خطورة تصرفه، أو قلّة الأدب فيه، من دون شتم،
أو ضرب؛ حتى يتلقى التوجيه بإيجابية.
وقال: "لا بد أن نربي أولادنا على الجرأة المحمودة،
أو على الشجاعة الأخلاقية المطلوبة لنكون ناجحين في تربيتنا،
حتى نربي أولادنا على الاستقلالية الوسطية،
أي نعطي الطفل جزءاً من الحرية المنضبطة، ونحاسبه على أخطائه بهدوء،
ونتيح له الفرصة ليواجه بعض الصعوبات والعقبات والمشكلات
التي يكون لديه القدرة على التعامل معها بكفاءة في المدرسة،
والمنزل، والشارع، والمسجد، والسوق، ولا نتدخل بسرعة،
ثم نترك الطفل يتحمل المسؤولية الشخصية في ردود الأفعال تجاه القرارات
الصغيرة التي يتخذها، وبهذا يكون لديه جرأة في اتخاذ القرار المتوازن؛
لأننا علمناه أن يتحمل عواقبه"، مشيراً إلى أنّ الذين يربون أولادهم
بالحماية الزائدة أو الدلال لن ينجحوا في تربية أبنائهم،
وأنّ أؤلئك الآباء والأمهات الحازمين في رحمة وحب هم القادرون
على التربية المتوازنة.
وأضاف أنّ الطفل الجريء إمّا أنّ تكون جرأته تدل على قلة إدراك،
وضعف في التفكير، وفرط في الحركة، وعدم القدرة على الانضباط،
فهذا الطفل ربما يكون لديه اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه،
ويرتبط بهذا الاضطراب اضطراب الاندفاعية، الذي يجعل من جرأة الطفل
شيئاً خطراً على حياته، ويعود ذلك إلى عوامل فيسيولوجية،
تحتاج إلى معالجة طبيب نفسي، إلى جانب أن يكون الطفل ذكياً جداً،
ذا طاقة زائدة، ويتعامل معه أهله بالضرب، والحجز، والمنع، والقمع،
والسخرية، فيوجه طاقته إلى حيث يحقق بها رغباته الشخصية
دون مراعاة الآخرين الذين لم يفهمومه، ولم يتركوا له فرصة التعبير
عما في داخله، ولم يحسنوا توجيه طاقته تلك، بل قد تكون جرأته تلك نوعاً
من الانتقام ممن حاصر تلك الطاقة وأراد أن يقوقعها في داخله.
آسف طفلي يحتاجني
أوضحت "د.ندى الربيعة" - أستاذ مساعد بقسم تربية ورياض أطفال
بجامعة الملك سعود - أنّ هناك العديد من الطرق لمعالجة جرأة الطفل
بشكل لا يؤثر عليه ولا على شخصيته ومستقبله،
مبيّنةً أنّه عندما يتصرف الطفل بجرأة في أماكن عامة يجب التركيز عليه
وعدم القلق ممن هم حوله؛ وذلك حتى تكون استجابته هي الأنسب في ذلك
الموقف دون ردود أفعال خشية الآخرين،
مشددةً على أهمية عدم إشراك الآخرين في معالجة الموقف أثناء حدوثه،
وعند تدخل أحدهم يتم الرد عليه "آسف طفلي يحتاجني هذه اللحظة".
وقالت: "لابد للوالدين التخطيط على المواقف قبل حدوثها
من خلال معرفتهم بطبيعته وأسلوبه، كأن تقول الأم لأبنها
سنذهب لتناول الغداء عند الجيران، سنقضي لديهم ثلاث ساعات،
أتوقع منك أن تلتزم بالسلوك المهذب، وعندما تنسى سأنبهك،
وإن تكرر سنعود إلى المنزل، وعندما تغادر لا تعتذر عن سلوك الطفل،
بل تخبرهم أنّ عليها المغادرة، وأنّها ستتواصل معهم لاحقاً"،
مبيّنةً أنّ الأماكن الجديدة تمثل نقلة للأطفال تجعلهم يرتبكون في كيفية
التصرف فيها بدون تروٍ، كما أنّ الأطفال لهم احتياجات يجب إشباعها
قبل وأثناء الرحلات، وعلى كل أم أن تتساءل؛ هل أشبعت حاجاتهم الجسمية
من طعام، وشراب، وراحة وزيارة لدورات المياه؟،
وهل أشبعت فضولهم لاستكشاف ما هو جديد؟،
وهل أشبعت احتياجهم للانطلاق؟.
وأضافت أنّ بعض الوالدين يشجعون أبناءهم في صغرهم على أعمال
تهيئ لهم الجرأة واللامبالاة، ويسمحون لهم بذلك،
وقد تنقلب عليهم في بعض اللحظات التي يضجر الأب منها،
ولابد من معالجة ذلك الأمر عن طريق توقيت اللحظات المحرجة
من الأطفال التي نادراً ما تكون على سبيل الصدفة؛ لأنّها تعكس مراحل
يمكن التنبؤ بها عادة في نمو الوعي العاطفي أو وعي الطفل المتزايد
نحو ردود فعل الآباء والأمهات في كيفية التصرف في المواقف المختلفة،
وحين يكون الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يكتشف معظمهم أنّهم أكثر
عرضة للحصول على شيء يريدونه إذا طلبوا من والديهم ذلك.
لا تتركه عاجزاً عن تكوين علاقات مع أقرانه..
بيّن "د.سليمان بن عبدالرزاق الغديان" - مرشد نفسي - أنّ الأسرة
هي العامل الأول والأساسي في أي مشكلة يعاني منها الطفل،
وعند التعامل مع مشكلة الجرأة السلبية يجب أن يدرس الوضع الأسري
للطفل، وتحديد العوامل المسببة له،
ومن ثم النظر إلى العوامل الأخرى المساعدة ليتم رسم الخطة العلاجية
المناسبة لحالته، معتبراً أنّ الجرأة الإيجابية هي السلوك الذي ينبغي
أن ينشأ عليه الطفل، وذلك في التعبير عن الذات تجاه الآخرين
بكل وضوح وهو ما يسمى ب"توكيد الذات"،
وفي هذه الحالة يستطيع الطفل أن يعبر عن ذاته في المواقف السلبية
أو الايجابية.
وقال إنّه من الضروري تشجيع الأطفال على التعبير عما في أنفسهم
في بيئة آمنة، أمّا من خلال البيئة الأسرية أوالمدرسية، موكّداً على أهمية
البعد عن توبيخ الأطفال أو منعهم من الكلام أو الجلوس مع الكبار،
حيث أنّهم يتعلمون من خلال هذه العملية الحدود التي ينبغي ألا يتجاوزها
في تفاعلهم مع الآخرين، سواءً لفظياً أو جسدياً، وبهذا يتمكن الوالدان
من تنشئة الطفل وإخراجه الى المجتمع قادراً على التعبير عن نفسه
والتفاعل مع الآخرين في حدود الصح والخطأ الذي يتعلمه من أسرته.
وأضاف أنّ الجرأة سلوك وسط بين نقيضين انعدام الجرأة
أو ما يسمى ب"فقدان الثقة بالذات"، حيث يكون الطفل في هذه الحالة
متردداً، خائفاً، لا يستطيع أن يعبر عما في نفسه،
ولا يستطيع أن يتفاعل بشكل ايجابي مع الآخرين، ويحب العزلة والانطواء،
إلى جانب زيادة الجرأة بشكل مبالغ فيه أو الجرأة السلبية
والتي تسمى ب"الاعتداء أو الإيذاء"، حيث يؤذي الطفل في هذه الحالة
الآخرين بشكل لفظي عن طريق الألفاظ النابية،
أو بشكل جسدي وذلك من خلال الضرب،
أو بشكل مادي بتحطيم الأشياء وتكسيرها، وبالتالي لا يستطيع تكوين علاقات
ايجابية مع الآخرين لأنّهم لا يريدونه بسبب أنّه مصدر أذى
لهم ويبتعدون عنه.
وأشار إلى أنّ الطفل الذي لديه الجرأة السلبية ولم يعالج سيستمر
في العجز عن تكوين علاقات ايجابية مع أقرانه؛
مما يؤدي به إلى الوقوع في ممارسة السلوكيات المنحرفة،
وذلك لتغطية النقص الذي يعاني منه والمتمثل في القدرة على التفاعل مع
الآخرين، وفي تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين،
مبيّناً أنّ الجرأة تنشأ لدى الطفل من خلال عدة عوامل أهمها التدليل الزائد،
حيث أنّه في هذه الحالة لا يعرف الصح من الخطأ،
وبالتالي تتكون سلوكياته وفقاً لهواه ويجب أن تكون مقبولة من الجميع،
إلى جانب القسوة الزائدة التي يتعرض لها الطفل من قبل الأسرة،
حيث أنّه لا يستطيع أن يتعامل مع الآخرين بشكل ايجابي،
فالأسرة التي نشأ فيه لم تتعامل معه إلاّ بالقسوة الجسدية والنفسية،
كذلك الإهمال التي يلقاه الطفل من أسرته،
حيث يؤدي إلى فقدان الطفل لمعرفة الصح من الخطأ،
فيخرج إلى المجتمع غير قادر على ممارسة السلوك المقبول؛
لأنّه لم يُربَ عليه، بالإضافة إلى التقليد، فعندما ينشأ في بيئة تمارس الجرأة
السلبية سواءً كانت في البيت أو المدرسة؛
فإنه سينعكس السلوك عليه ويتعلمه، وبالتالي يمارسه.هذه اللحظة..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق