شوق النفس إلى أفعالها الخاصة بها 2
قد يظهر للإنسان أن هذه الأشياء التي يشتاقها البدن بالحواس
ويميل إليها الجمهور أعني المآكل والمشارب والمناكح هي رذائل
وليست فضائل وأنه إذا عقلها في الحيوانات الآخر وجد كثيرا
منها أقدر على الإستكثار منها وأحرص عليها كالخنزير والكلب
وأصناف كثيرة من حيوان الماء وسباع الوحش والطير فإنها أقوى
وأحرص من الإنسان على هذه الأشياء وأكثر احتمالا لها
وليست تكون بها أفضل من الإنسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق