شوق النفس إلى أفعالها الخاصة بها 3
اى العلوم والمعارف مع هربها من أفعال الجسم الخاصة به فهو فضيلتها وبحسب
طلب الإنسان لهذه الفضيلة وحرصه عليها يكون فضله وهذا الفضل يتزايد بحسب
عناية الإنسان بنفسه وانصرافه عن الأمور العائقة له عن هذا المعنى بجهده
وطاقته وقد وضح مما تقدم ما الأشياء العائقة لنا عن الفضائل أعني الأشياء
البدنية والحواس وما يتصل بها. فأما الفضائل أنفسها فليست تحصل لنا إلا بعد
أن تطهر نفوسنا من الرذائل التي هي أضدادها أعني شهواتها الرديئة
الجسمانية ونزواتها الفاحشة البهيمية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق