إيقاظ قلب..
قيل للحسن: يا أبا سعيد.. كيف نصنع،
ُنجالس أقواماً يخوفونا حتى تطير قلوبنا..
فقال: والله إنك إن تخالط أقواماً يخوفونك حتى يدركك أمن،
خيرٌ لك من أن تصحب أقواماً يؤمنونك حتى يدركك خوف..
--------------
تتحدث.. وحديث الموت على لسانها..
فلانٌ كذا.. ومات.. وفلانٌ.. ومات..
في لحظة صفاء.. سألتها..
أما تعبتِ من ترديد حديث الموت
قالت بلطف.. كفى بالموت واعظاً..
• هاتفتها يوماً.. سنزورك نهاية الأسبوع
ولكن بشرط.. أن لا تتعبي نفسك
قاطعتني.. التعب لأجلك راحة.. لك مَحبةٌ في القلب..
أكملتُ شرطي الآخر..
قلت.. ولا تتحدثين عن..سبقتني وقالت.. الموت
وافقت بعد حديث متبادل يتخلله الفرح
وأكملتُ..
إن متُّ فلا تروي قصتي.. كان جوابها
قد قلت إذ مدحوا الحيـــاة فأكثروا
في المـوت ألف فضيلـة لا تُعــرف
أخبرت زوجتي بموعد الزيارة..
فرحت وأنا أخبرها
ابتسمتُ وقلتُ.. اشترطت عليها
أن لا تتحدث عن الموت والمؤمنون عند شروطهم..
قالت بحماس واضح.. الشرط لك.. أما أنا..
فلا كلما زُرتُها شعرت أنني أستعيد نشاطي في العبادة..
لعل الله يوقظ قلبك..
ننسى.. وننسى.. حتى تُذكّرنا..
انظر إلى عملها.. لتعرف فائدة تذكر الموت
في لحظات السكوت البسيط.. تُسبح وتستغفر
تصلي قيام الليل أكثر من صلاتي وصلاتك وهي مرهقة مريضة
لا تغتاب أحداً.. ولا تبتسم إلا في حق..
إذا رأت غير ذلك ردت ردّاً جميلاً أو خفضت رأسها..
تعمل في صمتٍ.ز ولا تتحدث..
لم تقل يوماً.. إنني فعلت.. وفعلت..
تواضع عجيب وإخفاءٌ للعمل..
أينما كان الخير بحثت عنه.. ودلّت عليه
في زيارتنا..
النظرات تُذكّر بالشرط.. ووَفّت وإن كنت مازحا..
أكرمتنا أكرمها الله..
ورفعت منزلتنا أنزلها الله مع النبيين والصديقين والشهداء..
قالت عن زوجها
إذا نسي قلّما قد أتى به من المكتب.. أو استعارة من زميل له..
كتب ذلك في ورقةٍ صغيرةٍ ووضعها في صالة المنزل..
تبرئة لذمته.. وردّا لحق
عرفتُ أن ذلك استعداداً لطارق يطرق فجأةً.. ويأخذ بغتة..
كان ذكر الموت بعيداً يلوح.. رغم شرطي..
تعجبت!! في قلمٍ واحد يكتب ذلك !!.. أين أنا منه..؟
لو روى لي هذا الأمر غيرها.. لم أصدق بسهولة..
أو حسبت أنه ورعٌ يروى من القرون الأولى..
سألتها يوماً مازحاً..
كم تصلين من ساعةٍ قيام الليل..
قالت.. أنت تعرف أن الوتر سنة مؤكدةٌ لا ينبغي لأحدٍ تركه..
ومن أصر على تركه رُدتْ شهادته..
تبسمت.. وأضاقت.. أنت تستكثر كل شيء..
كان أحدهم إذا بلغ الأربعين طوى فراشه..
هذا مع صلاحهم فيما مضى من أعمارهم..
أين أنت...؟
قيل للحسن: يا أبا سعيد.. كيف نصنع،
ُنجالس أقواماً يخوفونا حتى تطير قلوبنا..
فقال: والله إنك إن تخالط أقواماً يخوفونك حتى يدركك أمن،
خيرٌ لك من أن تصحب أقواماً يؤمنونك حتى يدركك خوف..
--------------
تتحدث.. وحديث الموت على لسانها..
فلانٌ كذا.. ومات.. وفلانٌ.. ومات..
في لحظة صفاء.. سألتها..
أما تعبتِ من ترديد حديث الموت
قالت بلطف.. كفى بالموت واعظاً..
• هاتفتها يوماً.. سنزورك نهاية الأسبوع
ولكن بشرط.. أن لا تتعبي نفسك
قاطعتني.. التعب لأجلك راحة.. لك مَحبةٌ في القلب..
أكملتُ شرطي الآخر..
قلت.. ولا تتحدثين عن..سبقتني وقالت.. الموت
وافقت بعد حديث متبادل يتخلله الفرح
وأكملتُ..
إن متُّ فلا تروي قصتي.. كان جوابها
قد قلت إذ مدحوا الحيـــاة فأكثروا
في المـوت ألف فضيلـة لا تُعــرف
أخبرت زوجتي بموعد الزيارة..
فرحت وأنا أخبرها
ابتسمتُ وقلتُ.. اشترطت عليها
أن لا تتحدث عن الموت والمؤمنون عند شروطهم..
قالت بحماس واضح.. الشرط لك.. أما أنا..
فلا كلما زُرتُها شعرت أنني أستعيد نشاطي في العبادة..
لعل الله يوقظ قلبك..
ننسى.. وننسى.. حتى تُذكّرنا..
انظر إلى عملها.. لتعرف فائدة تذكر الموت
في لحظات السكوت البسيط.. تُسبح وتستغفر
تصلي قيام الليل أكثر من صلاتي وصلاتك وهي مرهقة مريضة
لا تغتاب أحداً.. ولا تبتسم إلا في حق..
إذا رأت غير ذلك ردت ردّاً جميلاً أو خفضت رأسها..
تعمل في صمتٍ.ز ولا تتحدث..
لم تقل يوماً.. إنني فعلت.. وفعلت..
تواضع عجيب وإخفاءٌ للعمل..
أينما كان الخير بحثت عنه.. ودلّت عليه
في زيارتنا..
النظرات تُذكّر بالشرط.. ووَفّت وإن كنت مازحا..
أكرمتنا أكرمها الله..
ورفعت منزلتنا أنزلها الله مع النبيين والصديقين والشهداء..
قالت عن زوجها
إذا نسي قلّما قد أتى به من المكتب.. أو استعارة من زميل له..
كتب ذلك في ورقةٍ صغيرةٍ ووضعها في صالة المنزل..
تبرئة لذمته.. وردّا لحق
عرفتُ أن ذلك استعداداً لطارق يطرق فجأةً.. ويأخذ بغتة..
كان ذكر الموت بعيداً يلوح.. رغم شرطي..
تعجبت!! في قلمٍ واحد يكتب ذلك !!.. أين أنا منه..؟
لو روى لي هذا الأمر غيرها.. لم أصدق بسهولة..
أو حسبت أنه ورعٌ يروى من القرون الأولى..
سألتها يوماً مازحاً..
كم تصلين من ساعةٍ قيام الليل..
قالت.. أنت تعرف أن الوتر سنة مؤكدةٌ لا ينبغي لأحدٍ تركه..
ومن أصر على تركه رُدتْ شهادته..
تبسمت.. وأضاقت.. أنت تستكثر كل شيء..
كان أحدهم إذا بلغ الأربعين طوى فراشه..
هذا مع صلاحهم فيما مضى من أعمارهم..
أين أنت...؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق